استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لدفاع اللواء عدلي فايد مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع مصلحة الأمن العام المتهم السابع في محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه السابقين، بتهمة الاشتراك بالتحريض والاتفاق والمساعدة في قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها. قال الدفاع في بداية مرافعته "رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي"، ثم قال إن القضية ليست قضية رموز نظام فجلسات المحاكمة الأولى للمتهمين كانت محاكمة عاجلة لا تتحكم فيها العقول حيث سنت فيها الأقلام ضد المتهمين ولم يتحكم فيها العقل والمنطق وأكد أن من كان يظن أن تلك المحاكمة قد عقدت لمحاكمة المتهمين لأخطاء سابقة سياسية فهذا ليس له مجال بالدعوى وبالنسبة لتلك الدعوى لا يوجد فيها دليل أو قرينة تثبت ما جاء بقرار الاتهام. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد. كان النائب العام قد أحال الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك "محبوسين احتياطيًا"، ورجل الأعمال حسين سالم "هارب"، إلى محكمة الجنايات في تهم القتل العمد والشروع في قتل المتظاهرين السلميين، واستغلال النفوذ والإضرار العمدي بأموال الدولة، والحصول على منافع وأرباح مالية لهم ولغيرهم. ووجهت النيابة العامة لمبارك اشتراكه بطريق الاتفاق مع حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وبعض قيادات الشرطة المحالين بالفعل إلى محاكم الجنايات، في ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع في قتل بعض المشاركين في المظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية اعتبارًا من يوم 25 يناير للاحتجاج على تردي أوضاع البلاد.