أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى، أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء إجراءات محكمة مصرية، اليوم، فيما يخص محاكمة جماعية أخرى وأحكام الإعدام الأولية الصادرة، بالإضافة إلى حظر أنشطة حركة السادس من إبريل. وأشارت ساكى فى بيان لها، صدر اليوم فى واشنطن، إلى أن أحكام الإعدام اليوم بحق 683 متهمًا، وتأييد أحكام الإعدام ضد 37 متهمًا من قرار صادر فى 25 مارس الماضى "غير معقولة". وأضافت أنه مثلما، قال وزير الخارجية كيرى، إنه من المستحيل أن نصدق أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تلبى حتى أبسط معايير العدالة، ناهيك عن تلبية التزامات مصر لحقوق الإنسان بموجب القانون الدولى لحقوق الإنسان. وحثت ساكى السلطات المصرية مرة أخرى على تصحيح الوضع إزاء هذه الأحكام القضائية، وضمان مراعاة الأصول القانونية للمتهمين بروح حالات فردية. وأضافت أننا نواصل حث الحكومة المصرية على وقف المحاكمات الجماعية للمصريين فى المستقبل. وفى الوقت نفسه، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية، أن قرار اليوم من قبل محكمة الأمور المستعجلة، بحظر أنشطة حركة شباب 6 إبريل مثير للقلق أيضًا، فأنصار هذه الحركة كانوا فى طليعة ثورة 25 يناير 2011، التى أطاحت بالرئيس السابق مبارك، مؤكدة أنه يجب على الحكومة المصرية السماح بالنشاط السياسى السلمى. إذ تنوى الحكومة المؤقتة فى مصر الانتقال إلى الديمقراطية، كما ألزمت نفسها بفعل ذلك. وشددت المتحدثة على أن قرارات المحاكم هذه تتعارض مع أهم المبادئ الديمقراطية الأساسية، وتعزز عدم الاستقرار والتشدد والتطرف الذى تقول الحكومة المؤقتة فى مصر إنها تسعى إلى حله. وقالت بساكى: "نحن نحث الحكومة المصرية لإثبات من خلال الأفعال وليس الكلمات دعمها لحقوق الإنسان العالمية والحريات، والحكم الخاضع للمساءلة الديمقراطية الذى يواصل الشعب المصرى المطالبة به".