مسؤول أمريكي: على الحكومات الفلسطينية أن تقبل وتلتزم بالاتفاقيات السابقة مع الجانب الإسرائيلي قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، إن واشنطن اضطربت بعد إعلان الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وحماس، وترى أنها تزيد من تعقيد تمديد مفاوضات السلام، مضيفة "هذا أمر مخيب للآمال بالتأكيد ويثير مخاوف بشأن جهودنا لتوسيع نطاق المفاوضات، من الصعب أن نرى كيف يمكن لإسرائيل أن تتوقع التفاوض مع حكومة لا تؤمن بحقها في الوجود". وأشارت بساكي إلى أن ما حدث سيؤثر على سياسات الولاياتالمتحدة تجاه فلسطين، بما في ذلك المعونة، ينبغي على حماس أن تدخل في الحكومة دون الالتزام بمجموعة من المبادئ، ومنها الاعتراف بإسرائيل، والاتفاق على الاتفاقات السابقة، والالتزام بعدم اللجوء إلى العنف، حسبما أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية. صرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة يجب أن تعيد النظر في مساعدتها للفلسطينيين بعد هذا الإعلان، قائلاً "أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم، بلا غموض وبوضوح، بنبذ العنف، وقبول الإتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين في المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية". وكانت حركة حماس، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المسؤول عن منظمة التحرير الفلسطينية والتي تندرج تحتها حركة فتح قد أعلنا إتفاق صلح أمس الأربعاء، وأدى هذا إلى زيادة تعقيد الأزمة في محادثات السلام التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيل. يذكر أن جذور الصراع بين اثنين من أكبر الحركات الفلسطينية تعود إلى انتخابات عام 2006 التي فازت بها حماس لكن الغرب وإسرائيل وعباس رفضوا الاعتراف بذلك إلى حد كبير. وحينها أكدت حماس سيطرتها على قطاع غزة في عام 2007، وتركت عباس مسئولاً عن أجزاء من الضفة الغربية فقط، ومنذ ذلك الحين رسخ الصراع بين كلا الجانبين، وبدت كل منهما إقامة الحكومات المعنية وقوات الأمن الخاصة بهم، وإلقاء القبض على منافسيهم.