انطلقت مساء الأربعاء الماضي، فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان المغاربي للفيلم الروائي القصير الذي تنظمه جمعية "سيني المغرب" تحت شعار "السينما المغاربية هويات متعدد ولغات متجددة"، وذلك بالقاعة الكبرى لمركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية، بحضور عدد كبير من صناع السينما المغاربيين وجمهور عريض عمت به جنبات القاعة. تخللت فقرات حفل الافتتاح، الذي عبر بشكل راق عن الأخوة المغاربية، لحظة تكريم أسماء وازنة تنتمي لعالم السينما والمسرح المغاربي، وشمل التكريم الممثلة الجزائرية بهية راشدي والفنان المغربي يونس ميجري، والمسرحي المغربي لحسن قناني، وقال المخرج خالد سلي مدير المهرجان أن الدورة الحالية أن المهرجان السينمائي المغاربي بوجدة استطاع أن يخلق لنفسه مكانة في الساحة الثقافية والفنية بحكم تميزه وبعده المغاربي وعمقه الثقافي والأسماء الوازنة التي تحضر دوراته، وهو الآن في دورته الثالثة يحظى بتقدير النقاد والمهتمين وقد خلق لنفسه هوية فنية تشق طرقها نحو أفق الانفتاح على الآخر، المغاربي والعالمي، ويرافقه ورشات وندوات . يشارك في المسابقة الرسمية لهذه الدورة 24 فيلما قصيرا مغاربيا تم انتقاؤها من بين عدد كبير من الأفلام التي توصلت بها جمعية "سيني مغرب" المنظمة لهذا الحدث الفني ، يترأس لجنة التحكيم الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي والناقد الجزائري نبيل حاجي والممثلة التونسية سهير بنعمارة والمخرج الموريتاني سالم دندو والممثلة الليبية خدوجة صبري. عرض في الافتتاح الفيلم التونسي "صباط العيد" أو "حذاء العيد" إخراج أنيس الأسود. وعلى هامش المهرجان أقيمت ثلاث ورش تقنية وفنية. الورشة الأولى خصصت لإدارة الممثل أدارها المخرج المغربي عز العرب العلوي، والورشة الثانية حول الإخراج أدارها المخرج التونسي وسيم قربي، فيما تناولت الورشة الثالثة المبادئ الأولية للتصوير مع المخرج المغربي محمد شرف بن شيخ. هذا بالإضافة إلى ندوة دولية حول شعار المهرجان، وجلسات فكرية مفتوحة حول واقع السينما في البلدان المغاربية. وسجل برنامج الدورة حضور لجنة "دونكيشوت" التي تختار بدورها أفضل الأفلام المشاركة وهي جائزة رمزية تشرف عليها لجنة تنتمي للجامعة الوطنية للأندية السينمائية "جواسم".