التقى وزير السياحة هشام زعزوع ظهر اليوم الأربعاء وفداً أمريكياً رفيع المستوى، يضم عدداً من قدامى العسكريين والمحللين الاستراتيجيين، والذين يزورون القاهرة حالياً في إطار اهتماماتهم بدراسات الشرق الاوسط ومستقبل الاوضاع السياسية والأمنية في مصر . واستعرض زعزوع مع الوفد موقف الطلب على المقصد السياحي المصري صعودا وهبوطا أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، مشيرا إلى أن منتج السياحة الثقافية كان الاكثر تأثرا في انحسار الحركة السياحية لذا فالوزارة أشد حرصاً على دعم منتج السياحة الثقافية خاصة في الأقصر وأسوان. . وأضاف الوزير أن السياحة الشاطئية في جنوبسيناء والبحر الاحمر كان الأقل تأثراً ، إلا أن تحذيرات السفر التي أطلقتها بعض الدول خاصة بعد أحداث رابعة والنهضة ثم بعد أحداث طابا أثرت بالسلب على السياحة . وقال زعزوع إن ما حدث في مصر شأن داخلي وإن الحكومة تتخذ خطوات حثيثة نحو التحول الديمقراطي وتنفيذ بنود خارطة الطريق حيث تم الانتهاء من وضع الدستور وهناك انتخابات رئاسية في الطريق . أوضح الوزير مدى أهمية السياحة للاقتصاد المصري كونها مصدر دخل 16 مليون مواطن بطريقة مباشرة وغير مباشرة ، بالإضافة إلى كونها تتداخل مع حوالي 70 صناعة أخرى. وأضاف زعزوع أن الوزارة دشنت مركزاً لتتبع المركبات السياحية وجاري تعميمم التجربة على كل المركبات وتزويدها بكاميرات حتى يتسنى الاتصال الدائم بالحافلات السياحية وتتبعها . أشار زعزوع إلى العديد من الاجراءات الاحترازية التي تعتزم وزارة السياحة تنفيذها لرفع الكفاءة الامنية، مرحبا بالوفود الأمنية التي تزور مصر للوقوف على حقيقة الأوضاع، بعيداً عما تبثه بعض أبواق الإعلام تهويلا للموقف، لافتا إلى أنه لاتوجد دولة بالعالم بمنأى عن الحوادث.