خبير الطب النفسي العالمي: مرسي أزال ورمين في الفص الأمامي للمخ.. وملف علاجه اختفي من جامعة الزقازيق مجدي أحمد علي: بعض أنصار حمدين يحولون المنافسة لمعركة عدواني.. ومحمد بدوي: صباحي سيلعب دور "المعارض الذي لاتنكسر شوكته اذا خسر الانتخابات لمدة ساعتين، ناقش الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، في برنامجه "صالون التحرير" في العاشرة مساء أمس الجمعة، على فضائية "التحرير"، "صناعة صورة الرئيس"، بحضور عدد من أبرز الخبراء والمثقفين، وهم: الخبير النفسي العالمي ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، الدكتور أحمد عكاشة، والشاعر الكبير سيد حجاب، والمؤرخ ورئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، الدكتور محمد عفيفي، وأستاذ النقد الأدبي ورئيس تحرير مجلة فصول، الدكتور محمد بدوي، والمخرج الكبير مجدي أحمد علي، والكاتب الصحفي والخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز. وردا على سؤال للسناوي، كشف خبير الطب النفسي، الدكتور أحمد عكاشة عن تفاصيل لقاءه بالمرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي، وتفاصيل الحالة النفسية للرئيس المعزول محمد مرسي، قائلا: الفحص الطبي والنفسي لم يحدث في تاريخ العالم لأي مرشح للرئاسة، ففي البلاد المتقدمة يكون لكل مرشح صحيفة طبية يحضر بها، وإذا حدث أي سلوك غريب، يكن من حق البلد فحص الرئيس طبيا ونفسيا. والفكرة ليست أننا نجري كشفا طبيا على المرشح للرئاسة باعتباره مريض نفسيا، لكننا نتعرف على القدرات الموجودة في الفص الأمامي للمخ، وهذا الفص هو المسئول عن كل النواحي المعرفية وحل المشاكل والمرونة في التفكير ومعالجة المعلومات من خلال عدة اختبارات نفسية بأجهزة الكمبيوتر، لنعرف : هل يوجد نوع من أنواع الإعاقة يجعل هذا الشخص غير قادر على أداء مهامه كما قالت لجنة الانتخابات، ونحن لا نتعرض لأمراض سبق للشخص التعرض لها والشفاء منها مثل الاكتئاب والهوس، نحن فقط نتعرف عما إذا كان هناك مايعوقه أم لا. ومسألة الفحص النفسي للرئيس المحتمل تجريها مصر لأول مرة في العالم، ونحن مررنا بتجربة مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وماوجدناه ونحن متأكدون منه أنه أزال ورمين في الفص الأمامي في المخ، بحسب الملف الطبي الخاص به في جامعة الزقازيق، الذي اختفى منها، وقد كان موجودا به كل التفاصيل لأنه سافر للعلاج على حساب الدولة، وحين كان مرسي يبتسم كان الفم يتجه لناحية معينة، مايعني أن العصب السابع الوجهي في المخ، أزيل في العملية التي أجراها، كما كان يتعاطى مضادات للصرع، إما للعلاج أو للوقاية، وكان لديه "انفلات نفسي"، كما رأينا في العديد من خطاباته، وهذا الانفلات كان يوجب فحصه كما يجري بالنسبة لأي رئيس في العالم حين يظهر أنه يحتاج للفحص من خلال بعض الإجراءات المقننة التي نقيس بها درجة كفاءة "الفص الأمامي" المسئول عن أشياء كثيرة منها الضمير والمروءة والأخلاق، وهذه العملية ليست فحصا لمريض كما قلت ولا تنطوي على أي إهانة، هو اختبار لقياس مدى كفاءة الشخص لأداء العمليات التنفيذية التي ستوكل إليها. وردا على سؤال حول لقاءه المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي، أم لا، رد عكاشة: لم ألتق السيد صباحي. وتحدث الشاعر الكبير سيد حجاب عن السيسي وصباحي، قائلا: كلاهما شخص أثبت وطنية جارفة، وكلاهما يحمل تاريخا مشرفا من النضال من أجل هذا الشعب المصري، تبدي هذا في السيرة الطويلة لأربعين عاما لحمدين، والموقفين التاريخيين للسيسي في 30 يونيو و3 يوليو، المهم قبل أن نعرف من سيأتي، أن نعرف ما المهام المطلوبة ممن سيأتي. وهذا يذكرني بملحمة الحرافيش لنجيب محفوظ، حين كان يأتي بطل خلف بطل يتحول لديكتاتور إلى أن يأتي بطل يري أن الحل في أن تصبح كل الحارة فتوات، نحن الآن في حاجة لاستعادة الدولة الشعبية، التي رأينا ظلالا منها في فترة عبد الناصر، وهذا سبب رفع صورة عبد الناصر في الميادين، فالناس تريد الدولة ذات القرار المستقل التي تحقق مصالح شعبها. وقال المخرج الكببر مجدي أحمد علي: بعد بداية جيدة من حمدين وحملة السيسي، إلا أنني أرى أن جزءا من الشباب المتحمس في حملة حمدين يحول المنافسة لمعركة عدوانية ويطرحون أمورا حمدين نفسه يرفضها، في مقابل أن الدولة تعتقد أن السيسي جزء منها وهذا طبيعي، وعلى حمدين ادراكه، أحذر الاتنين من معارك وهمية على حساب البلد، نحن في أزمة شديدة جدا، وهناك خط نار يحيط بنا من السودان إلى ليبيا واثيوبيا الي سيناء، وهناك خطر وجود على الدولة المصرية، وهناك مزاج شعبي يرغب في رئيس قوى وفي الضمير التاريخي المصري أن هذا الشخص من الجيش، والإشكال هو أنه حتى لو لم يترشح السيسي لأي سبب فإن أي شخص من المؤسسة العسكرية يخوض الانتخابات ضد حمدين، سيكسب، ومنهم شفيق، وبالتالي لايجب أن نبرر شعبية السيسي باعتبارها صنيعة اعلامية أو مؤامرة بحسب مايقول بعض مؤيدي حمدين. وسأل السناوي، الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، عن فكرة ميثاق الشرف الانتخابي، فقال: هذه فكرة سمعتها من حملتي السيسي وحمدين،وفي 2012 كنا بين أمرين أحلاهما أمر، والآن نحن بين خيارين أمرّهما، حلو، أيا كانت النتيجة، وبالتالي لايجب التورط في أي إساءة أو ممارسة حادة، والمرشحان معروف عنهما دماثة الخلق، ويفهمان السياسة جيدا ويعرفان أقدار بعضهما، ولذا فميثاق الشرف ضروري، للحد من التجاوزات، الجزء الثاني فيما يتعلق بصورة المرشح أو الرئيس الذي تحتاجه مصر، وقياس الأوزان النسبية للمرشحين، فالموضوع شبه محسوم، السيسي للأسف من وجهة أنصار صباحي هو اللي بيقابل أكبر قدر من عناصر الطلب الوطني الآن، من خلال من يطالبون بالأمن واستعادة هيبة الدولة والرفق بالشعب الذي صار منهكا، حمدين بيقابل عنصر طلب مهم جدا وهي مسألة العدالة الاجتماعية ومكانة الدولة بعد تراجع بعد 3 سنوات شائكة صعبة، السيسي يمتلك قدرة مبرهنة في التخطيط والعمل المتزامن وانجاز الاهداف وتحقيقها في الوقت المناسب، ويمثل المؤسسة العسكرية التي نجت من التهشم الكامل والحط من شأنها، السيسي يأخذ حظوظ أعلى، وحمدين يتميز أنه أكثر مرونة ومرتكز ايديولجي ورؤيته اكثر اكتمالا وبلوره، لكن السيسي قدراته أكثر رسوخا لدى الحمهور، الناس هتشتري الامل و الافاق، ام القدرة المبرهنة. أعتقد أن الموقف لايحتمل المخاطرة بالنسبة لهم. من جانبه قال الدكتور محمد عفيفي: أهم شيء وماسيكتب أن الشعب المصري لأول مرة يلعب لعبة الديمقراطية وهذا مكسب هام وخطير، لايصح أن يترشح أحدهما فقط، هذا إنجاز كبير جدا، وأن يكون للشعب حق الاختيار، في 2012 لم يكن هناك حق للاختيار، لم تكن لعبة ديمقراطية، لماذا استبعدت عمر سليمان، هل من أجل 35 توكيل، هنا كمؤرخ أتشكك إن رئيس جهاز المخابرات يخطيء مثل هذا الخطأ، وأيضا هل كان شفيق هو الفائز، وماذا الطعون ومنع بعض القرى المسيحية من التصويت، المنتصر في 2014 هو الشعب، المرشحان في الحقيقة جديران بهذا الموقف. وقال الدكتور محمد بدوي: العناصر الدرامية في كل شخصية والاختلافات ليست كبيرة، وكثير من المؤرخين يستخدم كلمة "الأفندي"، التي عبر عنها جمال عبد الناصر، باعتباره ممثلا الحداثة، ومن الطبقة الوسطى المصرية الكبيرة، ومع تنافس الأفندي العسكري مع الأفندي المدني، نج أن كليهما له تاريخ وله تميزه ومن حقه أن يكون رئيسا لمصر، لكن في العوامل المعقدة التي تحيط بنا، سنجد أن مايفتقده صباحي، ليس ذنبه، لم يكن رجل دولة يوما، بالتالي علاقته في وعي المصريين، بكثير من دول الإقليم قد تكون ملتبسة، المشير السيسي مايراه البعض عيبا أنه لايتكلم كثيرا، وهذا فرضته عليه تربيته العسكرية وعمله كرجل مخابرات، ينصت أكثر ممايتكلم، والناس في العادة يطلبون من الزعيم أن يتكلم كثيرا، إذا لم ينجح صباحي، فهو يؤسس لشيء مهم جدا، لأن الشعب ينفض يده منذ 25 يناير من رجال كبار، ويظل صباحي راسخا، إذا لم ينجح سيقوم بالدور المساوي للرئيس، وهو المعارض الذي لاتنكسر شوكته، ليس هناك طلب داخلي فقط على السيسي لكن هناك طلب محلي ودولي وإقليمي.