تحت عنوان "للإبداع وجوه عديدة" أقيم ،أمس الأحد ، علي هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب خلال دورته العاشرة لقاء للاحتفال بمئوية الدكتور يوسف عز الدين والذي يعد وجها من وجوه الإبداع المصري الذي طالما تألق داخليا وخارجيا حيث جمع بين مجالين متناقدين وأبدع في كل منهما هما كتابة الشعر والرواية والقصص القصيرة، وأيضا الكتابة للمسرح والتلفزيون، بالإضافة إلى مجال دراسته وهو علم الحشرات. حضر اللقاء الدكتور محمد زكريا عناني، والدكتورة شيماء الشريف، ونيفال قنديل، وأبنائه: د. أيمن يوسف عز الدين عيسى، وفاتن عز الدين عيسى، وأدار اللقاء الشاعر صبرى أبو علم. فى البداية أكدت د. شيماء الشريف أن د. يوسف عز الدين عيسي كان جزء من الأدب العظيم الخالد والأدب الروائي الرائع موضحة أنها كانت قد كتبت للراحل شكرا خاصا في مقدمه روايتها "صفر أورشليم "، كما أرجعت له الفضل في كتابة رواياتها، حيث أنها مرتبطة نفسيا وروحيا بهذا الأديب العظيم، كما أنها اهتمت بالرموز في جميع أعماله خاصة رواية "العسل المر" و "الواجهة" وتحدثت عنهم من رؤيتها الشخصية. أشارت أيضا إلي أن الرموز التي كان يختارها كانت تتخذ موقعا بارزا في القصص الأدبية مما يعني أن هذا الرجل طالما أراد أن يكون إنتاجه الأدبي مختلفا عن انتاجه اليومي ويستطيع أن يكتب لنفسه الخلود فلو قرأ أي شخص هذه الأعمال كان سيجد نفسه جزءا منها. وأضافت نيفال قنديل أن د. يوسف عز الدين شخص متعدد الجوانب جمع بين الشعر، العلم، الرواية، والدراما الإذاعية، والتليفزيونية، موضحة أنها عرفته أبا روحيا تميزت شخصيته بتواضع العلماء كما تميز بخفة دمه، وكيف كان مساعدا لها فى دراستها بنصائحه وإرشاده الدائم لها، كما قدمت نيفال موجزا مختصرا عن أعماله وكتاباته والتي تجاوزت 400 عمل إذاعي من بينها "عواصف، عجله الأيام وهي مسرحيه إذاعية، بدون عنوان، وعدو الشر"، وغيرها. كما أوضحت أيضا أنه كان يكتب كل تفاصيل أعماله الدقيقة حتي الموسيقي وأحيانا كان يؤدي للممثلين بعض المشاهد ليقدموا الأداء المطلوب،و كان رائدا للدراما الإذاعية في العالم العربي وتعد أعماله من روائع وكلاسيكيات الإذاعة. وتناولت بعد ذلك الحديث أبنته فاتن يوسف عز الدين عيسى فتحدثت عن نشأته حيث ولد بالفيوم وانتقل بعد ذلك للشرقية ثم إلي القاهرة لألتحاقه بكليه العلوم وعندما افتتحت كليه العلوم بالإسكندرية انتقل إليها حيث عشق إطلاله البحر وأذهلته عروس البحر، كما أضافت أنه علي الرغم من نبوغه في الأدب إلا أنه قد نبغ ايضا في مجال علمه لدرجه أنه حين سافر إلي أحد البلاد الأجنبية تمسكوا به وحاولوا أقناعه علي البقاء ولكنه رفض وأوضح في سبب رفضه حبه للإسكندرية. ثم تحدث د. محمد زكريا عناني على الجانب الأدبى واللغوى فى أسلوب د. يوسف عز الدين عيسى حيث أنه تميز بانسيابية فى النص بشكل رائع. ثم اختتم الحوار مع د. أيمن يوسف عز الدين عيسي حيث استعرض عدد من الأقوال التي قيلت عن والده شاكرا كل من كتبها سواء في حياته أو بعد رحيله أيضا عرض بعض الصور لوالده مع نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وعلي شاطئ الإسكندرية ومع أسرته وغيرها الكثير وأنهي حديثه راجيا بأستمرار الفكر والأدب لمائه عام أخري كم دعا لأنشاء رابطه للفكر الراقي.