قال محسن محجوب، أمين عام مؤسسة مصر الخير، انه تم الإفراج عن ما يقرب من 20 ألف غارم غارمة خلال فترة قصيبرة جدا، موضحا ان بعضهن كانت عليه أحكام بعشرات السنين، موضحا ان السيدة عندما تدخل السجن تتشرد الاسرة بكاملها، و تضيع حياة العديد من الاشخاص وليس حياة السيدة التي دخلت السجن فقط. واشاد " محجوب " خلال كلمته باحتفاليه تكريم الأمهات الغارمات ، بجهود وزارة الداخلية في مساعدة مؤسسة مصر الخير في الافراج عن العدد الكبير من الغارمات، موضحة ان هناك تعاون كبير بين الوزارة والمؤسسة لعمل مشروعات داخل السجون لتعليم المسجونات مهارات ومن تساعدهن على الحياة داخل أسوار السجن وبعد الخروج منه، من دخل توفير مصدر دخل يساعدهن علي مواجهة اعباء الحياة و خاصة ان معظم المسجونات عائلات لاسرهن. وقالت سهیر عوض مدیر مشروع الغارمین بمؤسسة مصر الخير، إن الغارم هو الشخص الذي غلبه الدين ودخل بسببه السجن، موضحة أن هناك الآلاف من الأشخاص داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التى تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية لتجهيز بناتهم أو بسبب علاج اسرهم أو تعليم ابنائهم أو متطلبات المأكل و المشرب لاسرهم ، مشيرة إلي أن هذه المبالغ قليلة قد لا تزيد عن 5 أو 10 آلاف جنية أو أقل. وأضافت أن مؤسسة مصر الخیر أطلقت برنامج الغارمین في شهر فبراير عام 2010 لمساعدة الآلاف من الغارمین خلف اسوار السجون وفك كربهم، مؤكدة أن المؤسسة رغم صغر عمر المشروع نجحت في فك كرب أكثر من 19500 ألف غارم وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية متمثله في قطاع مصلحة السجون بالوزارة والتي قدمت لنا كل الدعم في مشروعنا. وأوضحت مديرة مشروع الغارمين أن خطة عمل المشروع خلال المرحلة المقبلة و التي تستهدف عدة محاور جديدة وهي فك كرب القرى الغارمة الاكثر فقراً بالكامل و احياء تراث هذه القرى وقد بدأنا العمل في قرى أبيس بمحافظة الاسكندرية بحيث يتم فك كرب الغارمين بها وإحياء صناعة السجاد اليدوي التي كانوا يتميزون بها و التي قاربت علي الانقراض بافتتاح اكاديمية مصر الخير لصناعة السجاد بقري ابيس يتم تدريب وتعليم الغارمين فيها على صناعة السجاد و توفير دخل لهم عن طريق عمله في المشروع، اضافة الى تعليم المسجون حرفة يستطيع العمل بها بعد فك كربه ، و توفير دخل لها و لاسرهم وهم داخل السجون يعيشون منه عن طريق إقامة مشروعات داخل السجون وقد بدأنا بالفعل عن طريق اقامة مشروع صناعة المنسوجات و الطرح داخل سجن المنيا. فيما أقيم علي هامش الاحتفال الذي تنظمه مؤسسة الخير سنويا، لأول مرة معرضا لمنتجات الغارمات اللاتي تم فك كربهن واقامة مشروعات صغيرة لهن لتساعدهن علي تربية اسرهن و ايجاد حياة كريمة لهن، ونماذج المشروعات المقامة لهن من منسوجات و سجاد و مشغولات جلدية و يدوية، و نماذج للمشروعات المقامة للمفرج عنهن.