شهد الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ، مفتي الجمهورية السابق، و الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الانسان، حفل مؤسسة مصر الخير، السنوي بعيد الأمهات الغارمات، و الذي أعلنت خلاله المؤسسة عن نجاحها في فك كرب نحو 19500 غارم وغارمة منذ بداية عمل المشروع قبل 4 سنوات، كما تم تكريم 40 سيدة من الأمهات الغارمات، اللاتي تم فك كربهن، علي عطاءهن و كفاحهن لتربية أسرهن و تحملهن أقصي وأصعب الظروف داخل أسوار السجون و خارجها . وأقيم علي هامش الاحتفال الذي تنظمه مؤسسة الخير سنويا، لأول مرة معرضا لمنتجات الغارمات اللاتي تم فك كربهن و اقامة مشروعات صغيرة لهن لتساعدهن علي تربية اسرهن و ايجاد حياة كريمة لهن ، و نماذج المشروعات المقامة لهن من منسوجات و سجاد و مشغولات جلدية و يدوية، و نماذج للمشروعات المقامة للمفرج عنهن. ووجه الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، الشكر لوزارتي التضامن الاجتماعي و الداخلية، ونجوم الفن و الإعلام لمشاركتهم في الاحتفال بالام المثالية في قطاع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، وادخال البهجة و السرور علي الامهات المثاليات، وفك كرب المكروبين و الغارمين. وقال الدكتور علي جمعة ، إن الام المصرية دائما ما نراهن عليه لبداية مصر الجديدة نحو المستقبل و في بداية التنمية الحقيقية للانسان، و سوف نكسب الرهان كما كسبنها من قبل، فمن خلال الأم المصرية نصل الي ما نريد ونحلم ". وأضاف أن ما نفعله الان من مشروعات و أنجازات تحقق علي أرض الواقع ستكون حجة علي من فضل الدمر علي الاعمار ، وشغل نفسه بالافساد و التخريب في الارض علي الاصلاح، موكدا أننا نريد نريد نستكمل المسيرة وأن نسير بطريقة مستمرة وقوية نحو المستقبل، مشيرا إلي إن المؤسسة استطاعت الافرج عن نحو 20 الف غارمة حتي الأن. وأشار الي أن المؤسسة الي لا تعطي المفرج عنها سمكة كي تتغذي عليها، و تبحث بعدها عن من يعيلها، و لكن نعطيها السنارة لكي تعيش بها، وننمي مهاراتها لاخراج ما بداخلهن من مواهب و قدرات ، حتي يصبحن أصحاب مشروعات تمكنهم من الانفاق علي أسرهن. ووجهت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، الشكر لمؤسسة مصر الخير و كل القائمين علي المؤسسة ، علي جهودها في كافة القطاعات لمساعدة المحتاجين و خاصة في قطاع الغارمات. وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذا الاحتفال يعد تتويجا لجهود الامهات الغارمات ساعدتهن مؤسسة مصر في الخروج عثراتهن و أزمتهن وتحويلهن من سيدات خلف الأسور و عائلات مشردة خارجه، الي سيدات تنتج و تكسب من عرقها. وقالت : أوجه تحية الي كل الامهات اللاتي تحدين الظروف و مشين في الطريق الصعب، فالأم المصرية ام عظيمة قادرة علي التحدي و مواجهة الظروف مهما كانت". وأكدت أن مصر تحتاج الي تكاتف و تعاون جميع أبناءها من اجل مستقبل أفضل و من أجل الخروج من مرحلة عنق الزجاجة التي تعيشها حاليا و الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه المواطنين، مشددة علي أن الوزارة تساند الجمعيات الاهلية و تدعمها و تساعدها في عملها و تشاركها في اتخاذ القرارات، فضلا عن مساعدة القطاع الخاص، مشيرة إلي منظومة النجاح تحتاج تكاتف الجميع من حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص. ودعت " والي " أصحاب المشروعات الي المشاركة في المعرض الذي تقيمه الوزارة خلال شهر ابريل المقبل لتسويق منتجاتهن، و كذلك المشاركة في جميع المعارض التي تقيمها الوزارة في كل المحافظات، متعهدة باستمرار كافة أشكال الدعم و المساعدة لمساندة المراة المصرية وخاصة المعيلة في مواجهة أعباء الحياة. ونقل اللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الانسان ، تحيات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لكافة العاملين في مؤسسة مصر الخير، و المشاركين في الحفل، واعتذاره عن حضور الحفل، معربا عن سعادة الوزارة علي مدار السنوات الماضية بالتعاون مع أكبر مؤسسات المجتمع المدني و أكثرها عملا و أخلاصا و التي تختذ من تنمية الانسان هدفا. وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الانسان :" نقدر جهود المؤسسة في حل مشاكل الغارمات والتي حالت ظروفهم الاقتصادية في ان ينعموا بالحرية ، مشددا علي ان هناك تعليمات من وزير الداخلية بتقديم اوجه كل أوجه الدعم و التعاون للمؤسسة ايمانا من الوزراة بعظمة الدور الذي تقوم به المؤسسة لخدمة البلاد و المواطنين. وقالت الفنانة رجاء الجدواي في كلمة لها نيابة الفنانين الذين شاركوا في الحفل، أنها سعيدة بالمشاركة في عمل عظيم مثل هذا، قائلة لكل كل أم وضعت نفسي مكانك و شعرت بمدي المعاناة و الظروف الصعبة التي تعيشها كل أسرة تعول أسرة بالكامل، موجه التحية لكل الامهات المصريات علي عطاءهن الطويل دون كلل او ملل . ووجهت رسالة للامهات المكرمات :" لا تنظروا للماضي، و أنسوا اللي فات، اشتغلوا و أعملوا، فانتن نماذج مشرفة مضيئة للعمل و الكفاح و كل عام و أنتن بخير" وجه محسن محجوب أمين عام مؤسسة مصر الخير، الشكر لكل من ساعد وساند مؤسسة مصر الخير، في الافراج عن عدد يقترب من 20 الف غارم غارمة خلال فترة قصيبرة جدا، موضحا ان بعضهن كانت عليه احكام بعشرات السنين ، موضحا ان السيدة عندما تدخل السجن تتشرد الاسرة بكاملها ، و تضيع حياة العديد من الاشخاص و ليس حياة السيدة التي دخلت السجن فقط. واشاد " محجوب " بجهود وزارة الداخلية في مساعدة مؤسسة مصر الخير في الافراج عن العدد الكبير من الغارمات، موضحة ان هناك تعاون كبير بين الوزارة و المؤسسة لعمل مشروعات داخل السجون لتعليم المسجونات مهارات و مهن تساعدهن علي الحياة داخل أسوار السجن و بعد الخروج منه، من دخل توفير مصدر دخل يساعدهن علي مواجهة اعباء الحياة و خاصة ان معظم المسجونات عائلات لاسرهن. وقالت سهیر عوض مدیر مشروع الغارمین بمؤسسة مصر الخير، إن الغارم هو الشخص الذي غلبه الدين ودخل بسببه السجن، مؤضحة أن هناك الآلاف من الأشخاص داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التى تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية لتجهيز بناتهم أو بسبب علاج اسرهم أو تعليم ابنائهم أو متطلبات المأكل و المشرب لاسرهم ، مشيرة إلي أن هذه المبالغ قليلة قد لا تزيد عن 5 أو 10 آلاف جنية أو أقل. وأضافت أن مؤسسة مصر الخیر إن المؤسسة أطلقت برنامج الغارمین في شهرفبراير عام 2010 لمساعدة الآلاف من الغارمین خلف اسوار السجون وفك كربهم، مؤكدة أن المؤسسة رغم صغر عمر المشروع نجحت في فك كرب أكثر من 19500 ألف غارم وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية متمثله في قطاع مصلحة السجون بالوزارة والتي قدمت لنا كل الدعم في مشروعنا. وأوضحت مديرة مشروع الغارمين أن خطة عمل المشروع خلال المرحلة المقبلة و التي تستهدف عدة محاور جديدة وهي فك كرب القري الغارمة الاكثر فقراً بالكامل و احياء تراث هذه القري وقد بدأنا العمل في قري ابيس بمحافظة الاسكندرية بحيث يتم فك كرب الغارمين بها و احياء صناعة السجاد اليدوي التي كانوا يتميزون بها و التي قاربت علي الانقراض بافتتاح اكاديمية مصر الخير لصناعة السجاد بقري ابيس يتم تدريب و تعليم الغارمين فيها علي صناعة السجاد و توفير دخل لهم عن طريق عمله في المشروع وتعليم المسجون علي حرفة يستطيع العمل بها بعد فك كربه ، و توفير دخل لها و لاسرهم وهم داخل السجون يعيشون منه عن طريق إقامة مشروعات داخل السجون و قد بدأنا بالفعل عن طريق اقامة مشروع صناعة المنسوجات و الطرح داخل سجن المنيا .
