وصف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، اليوم الثلاثاء، الأزمة الحالية بِشأن أوكرانيا على أنها أخطر اختبار للأمن الأوروبي في القرن الواحد والعشرين حتى الآن. وفي بيانه أمام مجلس العموم البريطاني اليوم بشأن الأزمة الأوكرانية، قال هيج "إن المملكة المتحدة ترغب في أوكرانيا مستقرة وتتمتع بالرخاء وموحدة، لا تعاني من ضغوط أو تأثيرات خارجية". وأضاف "لدينا مصلحة في التمسك بالقانون الدولي وبميثاق الأممالمتحدة". وتابع "نعمل بشكل عاجل للاتفاق على ارسال بعثة مراقبة من منظمة الأمن والتعاون لجميع المناطق في أوكرانيا". وأعرب ويليام هيج عن شعوره بالأسف "لاختيار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العزلة، وحرمان المواطنين الروس وفي القرم من الشراكة مع المجتمع الدولي". وأعاد وزير الخارجية البريطاني التأكيد على أن الاستفتاء الذي جرى في شبه جزيرة القرم غير شرعي طبقا للدستور الأوكراني. وقال "إذا لم نتصدى لانتهاكات الاتفاقيات الدولية، فان مصداقية النظام الدولي ستكون على المحك". وأعاد هيج تصريحاته السابقة أمس بأن باب الدبلوماسية يبقى مفتوحا أمام روسيا، كما كان الحال خلال هذه الأزمة، مشيرا إلى أن العمل يجري حاليا لمرحلة ثالثة من العقوبات، تشمل عقوبات اقتصادية وتجارية. وقال "اتفقنا مع شركاءنا في دول مجموعة السبع على ايقاف الاستعدادات لقمة مجموعة الثمان هذا الصيف"، مشيرا إلى الغاء التدريبات العسكرية البحرية بين بريطانياوروسيا وفرنسا والولايات المتحدة، بالاضافة الى تعليق زيارة لسفينة تتبع البحرية الملكية لروسيا، مؤكدا أن هذه ليست العلاقة التي نريدها مع روسيا، ولكنها العلاقة التي أجبرتنا روسيا على تبنيها. وقال ويليام هيج إنه ليس على أوكرانيا أن تختار بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا على أن الوقت لا يزال متاحا أمام الجهود الدبلوماسية، قائلا "سنواصل المحاولة".