أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة تسيير الأعمال، أن حكومته عملت خلال الفترة الماضية في ظروف بالغة الصعوبة، وواجهت تحديات صعبة، لم تواجهها أياً من الحكومات السابقة. وقال الجنزوري أمام مجلس الشورى اليوم "الأربعاء"، خلال مناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام "2012 – 2013، في إطار الخطة الخمسية "2012 – 2017 "، إن حكومته وضعت الأمن في مقدمة أولوياتها، وكان هناك متابعة مستمرة للأمن خلال 20 ساعة من الأربع والعشرين ساعة يوميا، جراء وجود أعداد كبيرة من الخارجين على القانون فى كل شارع، والأسلحة تأتى من كل اتجاه وتهرب إلى داخل البلاد . وتابع الجنزوري: "كان هناك احتياجات أخرى لمختلف شرائح المواطنين من فلاحين وعمال ومدرسين ومرأة معيلة، وعملنا على تلبية مختلف هذه المتطلبات حتى وصل الأمر، إلى صرف المواد التموينية في شهر رمضان بنصف القيمة"، وأضاف أن الحكومة نعمل بكل جد، وستواصل عملنا لتوفير احتياجات الشعب المصري من الكهرباءخاصة مع ارتفاع حرارة الصيف، كما تم فتح خط ائتمان مع المملكة العربية السعودية بمبلغ 250 مليون دولار لتأمين احتياجات البلاد من الوقود. وأشار الجنزورى إلى أن حكومته رغم تقديم استقالتها بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية ، إلا أنها قبلت الاستمرار في تسيير الأعمال، وستواصل أداءها حتى تشكيل الحكومة الجديدة، موضحا أن كل من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكري، والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، طلبا منها الاستمرار. وكرر الجنزورى تهنئته للدكتور محمد مرسي بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية، وأعرب عن شكره للجيش والشرطة والقضاء والشعب المصري، قائلا "إنه كان أول من قدم للرئيس التهنئة ويكررها له الآن"، وتابع : "لابد من ان أحنى رأسى للشعب المصرى, فهو صاحب الفضل فى التجربة الديمقراطية التى تعيشها مصر, التي بدأت مع الاستفتاء على مواد الدستور ثم الانتخابات البرلمانية والرئاسية ". واختتم الجنزوري كلمته، قائلا: "منذ توليت مهمة رئاسة الحكومة فى 7 ديسمبر، والحكومه باكملها تعمل على قدم وساق، وستواصل عملها حتى آخر لحظة لتلبية احتياجات الشعب المصري". وقال زعيم الاغلبية في مجلس الشورى، النائب على فتح الباب، إن رئيس الوزراء تولى المسئولية فى ظروف عصيبة، موجها له الشكر لصبره على العقبات التي واجهها، مؤكدا اننا فى حاجاة لتضافر كل الجهود لإنقاذ سفينة الوطن، خاصة وإن الوطن لديه ثروات طبيعية وبشرية. وأضاف فتح الباب: "آن الاوان لإنطلاق مشروع الاكتفاء الذاتي من القمح، خاصة وانه مشروع جاهز، والحكومات السابقة كان تقف امامه، وكان يمكن لهذا المشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي منذ القمح عام 2002"، وتابع مؤكدا: "يمكن خلال أربع سنوات ان نكتفى انتاجيا من القمح"، وطالب بضرورة تجويد التعليم خاصة بعد تدهوره، وإصلاح التعليم الفني. وأوضح فتح الباب أنه لابد من وجود دور أساسي للهيئات الاستثمارية، مع الحفاظ على مجانية التعليم بشرط الحفاظ على الجودة المطلوبة، فضلا عن الاهتمام بالصحة عن طريق التكافل الاجتماعي، ودور الدولة في الاهتمام بهذا الركن الذي يمس ملايين المواطنين، كما أشار إلى عشوائية الاستثمار في مصر خاصة في ظل الفرق الكبير بين حجم الواردات والصادرات، مشددا على ضرورة تصدير السلع الاستثمارية. وأنهى فتح الباب كلمته أمام المجلس، مطالبا باسترداد أموال مصر من الداخل التي تقدر بمئات المليارات، مؤكدا انه بمجرد استرداد اراضي كانت مسقعة سيتم استرداد اكثر من 60 مليار جنيه، كما أشار الى تدهور الزراعة حتى اصبحت مصر بلا زراعة ولا صناعة، موضحا انه لابد من بناء الانسان حتى تعود مصر لمكانتها مرة أخرى.