استطاع فريق بحثي من معهد بحوث البترول برئاسة الدكتور سعد الدين دسوقى من زيادة حصيلة المحروقات البترولية من حقول الغازات الطبيعية بمصر عن طريق إعادة حقن الغازات الجافة والمصاحبة للمتكثفات المنتجه من الأبار. واوضح "دسوقي " في بيان اليوم -الأربعاء – ان عملية إعادة الحقن يؤدى إلى إنخفاض ضغط التكثيف " Dew Point" لغازات المكمن وبالتالى تزداد كمية المتكثفات المسترجعه والتى كان يصعب الحصول عليها وكانت تترك فى باطن الأرض مما يؤدى الى فقد قيمة إقتصاديه كبيره ، وبالتطبيق المعملى لهذه الظاهره وجد أنه يمكن إسترجاع من (30- 40% ) من حجم المتكثفات المتبقى فى المكمن والذى يقدر عالمياً ب ( 18- 27 ) برميل لكل مليون قدم مكعب. واشار" دسوقي " إلى أن إنتاج مصر السنوى من الغازات الطبيعية يقدر ب 2.2 تريليون قدم مكعب فإن كم المتكثفات الذى يترك فى باطن الأرض يقدر بحوالى 48.4 مليون برميل محروقات سنويا وإستخراج الثلث فقط لهذه المحروقات سوف يوفر حوالى 16 مليار دولار سنويا ،( بإعتبار أن قيمة لتر المحروقات عالمياً يعادل 6 دولار لكل لتر ) وهو ما يساوى قيمة الدعم المقدم من الحكومه للمحروقات. وأضاف "دسوقي " ان الحكومة تسعى الأن إلى الحد من الإستهلاك المحلى للمحروقات والذى يؤدى إلى خفض الدعم المقدم من قبل الدوله لافتا وأن زيادة إستخدام الغاز الطبيعى المضغوط كوقود للسيارات أدى إلى خفض إستهلاك المحروقات مع العلم أن زيادة الإنتاج الصناعى والنمو السكانى وإرتفاع مبيعات السيارات الخاصة والتجارية أدى الى زيادة الدعم المقدم من قبل الدولة وعليه فان الطلب على الطاقه يزيد من قيمة الدعم المقدم مشيرا الي دور البحث العلمى فى تنميه الموارد الطبيعيه وإستخدام طرق الإستخلاص المحسن للزيت والغاز وعليه كان التفكير فى تعظيم إنتاج المتكثفات من حقول الغاز عن طريق الحقن بالغازات الجافة.