زار وزير الخارجية نبيل فهمي، اليوم الثلاثاء، خلال جولته في إفريقيا، مدينة جوما بإقليم كيفو بشرق الكونغو، حيث زار مستشفى جوما العام. وأعلن فهمي قيام مصر بتجهيز 6 عيادات طبية بتكلفة تبلغ حوالي 22 مليون جنيه في مختلف التخصصات بالمستشفى وذلك بمنحة مصرية في إطار المساعدات التي تقدمها مصر في مختلف القطاعات للأشقاء الأفارقة وللشعب الكونغولي الشقيق. وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم أن المنحة المصرية تشمل تجهيز مركز التأهيل المهني بالمدينة بعدة ورش للتدريب، وذلك في إطار المساهمات المصرية في عملية إعادة بناء وإعمار جوما شرقي الكونغو بعد إنتهاء عمليات التمرد في الإقليم الذي ينبع منه نهر سمليكي أحد روافد نهر النيل. وأضاف البيان أن نائب حاكم الإقليم استقبل فهمي وقدم للوفد المصري عرضًا لمجمل الأوضاع في الإقليم وعملية إعادة الإعمار الجارية والاحتياجات التنموية للإقليم بعد إنتهاء التمرد به. كما نقل نائب الحاكم التقدير والشكر للمساعدات التي قدمتها وتقدمها مصر خاصة تجهيز العيادات الطبية الست وتجهيز مركز التدريب المهني، كما عرض إحتياجات تنموية إضافية للإقليم مؤكدًا على أهمية الدور المصري في دعم المطالب التنموية للشعب الكونغولي بشكل عام وشعب إقليم كيفو بشكل خاص وتطلعهم لمزيد من المساعدات في قطاعات أخرى كالتعليم والبنية التحتية. وأشار البيان إلى أن فهمي التقى خلال الزيارة بمدير قوة بعثة الأممالمتحدة في منطقة جوما الذي قدم عرضًا مفصلاً للأوضاع في الإقليم والجهود المبذولة للقضاء على التمرد وإعادة الاستقرار للإقليم. كما تناول المسئول الأممي الدور البناء الذي تقوم به القوة المصرية التابعة للأمم المتحدة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالأداء الرفيع والانضباط لأفراد القوة. واختتم فهمي جولته بزيارة مقر القوة المصرية المشاركة ببعثة الأممالمتحدة لدعم الاستقرار بالكونغو (مونسكو) والتي يبلغ قوامها حوالي 1300 ضابط وجندي مصري من القوات المسلحة بالإضافة لعدد من أفراد الشرطة المصرية، حيث تناول معهم الحديث حول الأوضاع في الإقليم وفي الكونغو الديمقراطية بشكل عام وطبيعة المهام المنوطة بالقوة المصرية، معربًا عن تقديره للأداء الرفيع لأفراد القوة في خدمة المصالح المصرية الأمر الذي يدعو للفخر والتقدير.