سادت حالة من البكاء وسط جموع المتظاهرين في ميدان الاستقلال، أكبر ميادين أوكرانيا بعد أن تأثروا بمشاهد الفيلم المصري "الميدان" الذي يجسد مشاهد ثورة 25 يناير 2011، ومشاهد الاعتداء على المتظاهرين، والمرشح لجائزة الأوسكار. جاء ذلك بعد سلسلة من الإحتجاجات الشعبية الواسعة ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفتش، الذي أعلن عن ترحيبه بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في أوكرانيا وتشكيل حكومة وفاق وطني، والعودة إلى دستور 2004، والذي يحد بشكل ملحوظ من سلطات رئيس الجمهورية، لمصلحة المجلس التشريعي، في استجابة واسعة لأحد المطالب الرئيسية للمعارضة، ووقف عملية مكافحة الإرهاب في البلاد، ومطالبته قوات الأمن بالعودة إلى قواعدها، بعد ضغوط دولية واحتجاجات شعبية مورست علي الرئيس الأوكراني ونظامه القائم. هذا وقد شهدت العاصمة الأوكرانية احتجاجات شعبية واسعة النطاق، وسقط خلالها الكثير من القتلى والمصابين، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط 75 قتيلاً بحسب بيانات وزارة الصحة الأوكرانية، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس الأوكراني، في نهاية نوفمبر الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، مفضّلا بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا. ورغم ذلك قام المتظاهرون بوضع شاشات عرض كبيرة وسط الميدان، وعرض الفيلم المصري الذي يجسد أحداث الثورة المصرية منذ بدايتها حتي عزل الرئيس السابق . ذلك الفيلم الممنوع من العرض في مصر، والمرشح لجائزة الاوسكار، للمخرجة جيهان نجيم والذي يروي بأحداث واقعية تفاصيل الثورة المصرية منذ يوم 25 يناير 2011 حتى ما بعد 30 يونيو 2013 بشكل واقعي و فيديوهات حقيقية للاحداث والاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين خلال ثلاث سنوات من عمر الثورة المصرية. وقد حصد "الميدان" عدد من الجوائز الدولية، منها جائزة "آمنستي"، من منظمة العفو في مهرجان برلين الدولي وقد وقع اختيار إدارة الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون علي ترشيح الفيلم المصري، للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي من ضمن147 فيلما في الدورة السادسة والثلاثين. Video of بكاء الأوكرانيين اثناء مشاهدتهم فيلم الميدان الذي اتخذوة عبرة لنجاح ثورتهم وحملوا السلاح