أكد عمال شركات «طنطا للكتان» و«غزل شبين» و«المراجل البخارية»، انهم مازالوا معتصمين في مبنى الاتحاد العام، لليوم الحادي عشر على التوالي، للمطالبة بتشغيل الشركات وعودة العمال تنفيذا للأحكام لقضائية الصادرة لهم. وأوضح العمال أنهم يحتشدون اليوم، بعد انضمام عمال «المراجل البخارية»، أمام مجلس الوزراء، بعد أن تظاهروا أمامه قبل أسبوع، ولم يحصلوا علي أي رد حتى الآن، لافتين إلى أن مطالبهم هي تنفيذ الأحكام والتشغيل وعودة العمال، مؤكدين أن الأيام القادمة ستشهد انضمام مئات الشركات التي اكتوت بنيران الخصخصة إليهم، -بحسب تعبيرهم-. وقال العمال في بيان مشترك لهم، اليوم، الأربعاء: «بدلا من أن تلتزم الحكومة بحل مشاكل العاملين خرج علينا وزير الإسكان بالأمس في تصريحات صحفية يطالب العمال بالتوقف عن المطالب الفئوية والمظاهرات والإضرابات، واحنا عايزين نشتغل، وندور عجلة الإنتاج، ونقيل فؤاد عبد العليم». وتابع البيان: «يبدو أن السيد الوزير وحكومته يعيشون في كوكب آخر، ولا يعرفون إن غالبية احتجاجات العمال مطلبها الأول تشغيل الشركات وضخ استثمارات، وعلى سبيل المثال لا الحصر «سيمو للورق» و«استصلاح الأراضي» و«غزل المحلة» و«غزل شبين» و«طنطا للكتان»، ولكن كيف يدرك من يعيشون في الغرف المغلقة متاعب ملايين العمال في القطاع الخاص والعام الذين يكتوون بنار الأسعار». وأوضح العمال أن وزارة الببلاوي قامت بالأمس فقط بتأجيل الجمعية العمومية للشركة القابضة للغزل والنسيج، حتى لا يضطر وزير الاستثمار إلى إقالة رئيس الشركة القابضة فؤاد عبد العليم، المسئول الأول عن تخريب شركات الغزل والنسيج، والذي انتفض عمال المحلة ضده لتسببه في خسارة الشركة، إلا أنه تمت ترقيته من المفوض العام لشركة غزل المحلة ليكون مسئولا عن كافة شركات الغزل والنسيج، مضيفين: «عندما سألنا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر كان رده علينا: اسألوا الحكومة». وأكد العمال انهم يستقبلون كل يوم في مقر الاعتصام قوي حقوقية وسياسية ونقابية يظهرون التضامن معهم، مشيرين إلى أن قضيتهم تتحول إلى قضية رأي عام، بعدما تلقوا زيارات من مركز الأرض لحقوق الإنسان، واتحاد صغار المزارعين، والاتحاد الإقليمي لمدن القناة وسيناء ونقاباته في كفر الشيخ والقليوبية، ومن قبلهم المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحزب التحالف الشعبي وحزب العمال والفلاحين والاشتراكيين الثوريين.