تنطلق اليوم الثلاثاء في تمام الساعة العاشرة إلا الربع منافسات دوري أبطال أوربا بإنطلاق دور ال16 من البطولة والذي سيشهد العديد من المواجهات القوية، حيث تفتتح مباريات الذهاب بخوض باريس سان جيرمان مهمة صعبة خارج ملعبه امام بايرن ليفركوزن بألمانيا، بينما يلاقي برشلونة الأسباني نظيره الإنجليزي مانشستر سيتي على ملعب الإتحاد في قمة يترقبها معظم عشاق ومحبي الكرة الأوروبية . كما يشهد غدا الأربعاء لقائي أرسنال وبايرن ميونيخ على ملعب الإمارات، بينما يستضيف إيه سي ميلان نظيره الأسباني أتليتكو مدريد على ملعب سان سيرو . وتصدرت مواجهة السيتي وبرشلونة عناوين الصحف العالمية سواء في إنجلتراوأسبانيا، حيث نشرت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية تقريرا مطولا وتحليلا لمستوى كل لاعب من الفريقين، كما سلطت الضوء على يايا توريه لاعب وسط مانشستر سيتي ونظيره الأرجنتيني ليونيل ميسي واعتبرتهم مفتاحي لعب المباراة وأكثر اللاعبين تأثيرا على نتيجتها، بالإضافة للمواجهات المباشرة بين كبار لاعبي الفريقين مثل المدافع الأسباني جيرارد بيكيه و نظيره البلجيكي فينسينت كومباني. يمتاز كلا الفريقين بنتائجهم الجيدة على المستوى المحلي حيث فاز مانشستر سيتي هذا الأسبوع على ضيفه تشيلسي بهدفين نظيفين بكأس الإتحاد الإنجليزي، بينما سحق برشلونة رايو فاليكانو بسداسية نظيفة بالدوري الأسباني، وينافس كلاهما بقوة على الألقاب المحلية، كما أن مانشستر سيتي بالتحديد لديه أفضلية على مستوى دوري أبطال أوربا هذا الموسم بعدما قدم أداءً مميزا جمع نقاط أكثر من ضيفه الكتالوني خلال مرحلة المجموعات، بالرغم من إحتلاله المركز الثاني بالمجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة متساويا مع بايرن ميونيخ حامل اللقب الذي تفوق بفارق الأهداف. كما أن السيتي الطامح في الحصول على البطولة للمرة الأولى في تاريخه، لديه سجل ناجح على أرضه هذا الموسم حيث فشل في الفوز خلال مباراتين فقط على ملعب الإتحاد من أصل 20 بكل البطولات وإهتزت شباكه 18 مرة فقط، كما وصل معدل تسجيله إلى 4 أهداف على الأقل . ومن المتوقع أن يستعيد مانشستر سيتي خدمات لاعبه البرازيلي فيرناندينيو خلال المباراة بعد غيابه عن صفوف الفريق لثلاث مباريات، بالإضافة للعودة القوية للنجم الفرنسي سمير نصري الذي سجل في شباك تشيلسي هذا الأسبوع، بينما يستمر غياب المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو لعدم تعافيه بعد من الإصابة التي لحقت به في أوتار الركبة خلال المباراة التي فاز بها المان سيتي على توتنهام 5/1 في 29 يناير الماضي . أما بالنسبة لبرشلونة الذي يريد إستعادة أمجاده الأوروبية فسيمثل إختبارا في غاية الصعوبة للاعبي مانويل بيلجريني، فعلى الرغم من تعادلهم أمام ميلان وخسارتهم أمام أياكس أمستردام بدور المجموعات، لكن متصدر الليجا إحتل المركز الأول بالمجموعة الثامنة بفارق 4 نقاط عن ميلان الوصيف، ويعيش موسم جيد على المستوى المحلي وحجز مؤخرا مكانا له بنهائي كأس ملك أسبانيا أمام ريال مدريد محققا سجلا تهديفيا مميزا بمعدل 3 أهداف في المباراة بدوري المجموعات، كما أن مباراتهم الأخيرة التي فازورا فيها على رايو فاليكانو 6/0 أعطتهم دفعة معنوية كبيرة خاصة مع عودة النجم البرازيلي نيمار الذي سجل الهدف السادس لفريقه بالإضافة للسجل الحافل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بمعدل 6 أهداف في آخر 6 مباريات له أمام الفرق الإنجليزية . يذكر أن آخر 10 مباريات بين الفرق الإنجليزية والفرق الأسبانية بدوري أبطال أوربا إنتهت بتفوق إنجليزي في 4 مناسبات، مقابل فوزين فقط للفرق الأسبانية، واخر هدفين تم تسجيلهم في الشباك الأسبانية من الأندية الإنجليزية كانت اهداف ذاتية عن طريق إنيجو مارتينيز لريال سوسيداد وسيرخيو راموس من ريال مدريد وكلاهما أمام مانشستر يونايتد . وآخر اللقاءات بين الفريقين كان في عام 2009 في مباراة ودية إنتهت بفوز مانشستر سيتي بهدف نظيف سجله اللاعب "بيتروف" .