التقي وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، صباح اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال الاحتفال بفعاليات مشاركة مصر متمثلة في وزارة الثقافة في الأسبوع الثقافي المصري الموريتاني المقام في بنواكشوط ، وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء المركز الثقافي المصري بموريتانيا. من جانبه أعرب الرئيس الموريتاني عن رغبة بلاده في دعم العلاقات الثنائية مع مصر في كافة المجالات، خاصة في المجال الثقافي والسياسي والاقتصادي، مشيدا بدور مصر في عالمها الإسلامي والعربي والأفريقي، مضيفا «أننا نتطلع إلى أن تعود مصر رائدة لعالمها الإسلامي والأفريقي في أقرب وقت»، مؤكدا أن مصر سوف تتجاوز هذه المرحلة الدقيقة. وقد أبلغ عرب الرئيس الموريتاني رسالة شفهية من المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية لتهنئته بالتجربة الديمقراطية لموريتانيا، مؤكدا أن الحكومة المصرية حريصة على تعزيز التعاون الثقافي في كافة المجالات، واستعادة التعاون المصري مع مورينانيا خاصة في مجالات الثقافة والابداع والتراث الثقافي، مشيرا إلى أن الثقافة هي القادرة على تدعيم العلاقات بين الشعوب ويمكنها أن تكون أداة مهمة لرسم مستقبل الأوطان بما يؤكد دورها الحضاري والرقي بالقيم والأخلاق والابداع وانتاج المعرفة. وعلى هامش الأسبوع الثقافي المصري الموريتاني التقي عرب بوزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تاج الدين بمقر وزارة الخارجية الموريتانية، بحضور السفير أحمد فاضل يعقوب السفير المصري بموريتانيا، خلال افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي المصري للاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس المركز الثقافي المصري بنواكشوط، وقد تناول اللقاء بحث أوجه التعاون بين مصر وموريتانيا. وأعرب صابر عن أمله في أن تعبر مصر هذه الفترة الدقيقة في تاريخها لأن استقرار مصر هو استقرار لأفريقيا، وأنهم متفائلون لعودة مصر لدورها. من جانبه أشاد وزير الخارجية الموريتاني بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في عملية التحول الديمقراطي، مشيدا بدور الشعب المصري الذي فرض نفسه على المشهد السياسي المصري، هذا ما لمسه أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة، متمنيا أن تعود العلاقات الثنائية إلى ما كانت عليه فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدا على وجود رغبة في مد جسور التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي وخصوصا أن هناك لقاءات مشتركة من أجل الاعداد لذلك. كما التقي د . محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري ب لاله بنت الشريف هاشم وزيرة الثقافة الموريتانية ، وتناول اللقاء مناقشة العلاقات التاريخية بين البلدين ورغبة واستعداد وزارة الثقافة المصرية التعاون مع وزارة الثقافة الموريتانية في كافة المجالات الثقافية ، وضرورة اعادة صياغة بروتوكول تعاون بين الجانبين بما يلبي احتياجات الثقافة الموريتانية ، بداية من التدريب والتأهيل والاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات الثقافية المختلفة من شعر ورواية ومسرح وسينما وفن تشكيلي وادارة ثقافية وحفظ وصيانة التراث ، وأن هناك ارادة حقيقية في التعاون الثنائي . وقد وجه عرب دعوة لوزيرة الثقافة الموريتانية لزيارة مصر وأن يكون هذا نموذجا في المجال الثقافي، مشيرا إلى أن التنمية الثقافية ضرورة للتنمية الشاملة في كل المجالات حيث تستهدف الثقافة تكوين العقل والوجدان. من جانبها ابدت وزيرة الثقافة الموريتانية سعادتها البالغة لزيارة الوفد المصري رفيع المستوي الذي يعد الوفد الأكبر منذ أكثر من عقد ونصف، وقد حَمَلًت وزارة الثقافة المصرية مسئولية الحفاظ على الثقافة الموريتانية باعتبار أن الثقافة المصرية راسخة وممتدة في جميع أنحاء الوطن العربي لثرائها وتنوعها، مشيرة إلى أن الشعب الموريتاني يتوق شوقا إلى أن تعود العلاقات إلى ما كانت عليه، كما أكدت على الرغبة الأكيدة والملحة في الاستفادة من الخبرات المصرية في كافة المجالات الثقافية من تدريب وتكوين ومد يد العون لموريتانيا في مجالات السينما والمسرح والفن التشكيلي وحفظ التراث الموريتاني ،وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين وزير الثقافة المصري ووزيرة الثفافة الموريتانية. جدير بالذكر أن وزير الثقافة أفتتح أمس الاثنين، فعاليات الأسبوع الثقافي المصري بقصر المؤتمرات بنواكشوط بموريتانيا ، بحضور أعضاء من الحكومة الموريتانية وكبار المثقفين والفنانين الموريتانيين والسلك الدبلوماسي.