91% من النساء فى قري مصر يتعرضن للختان.. 85% فى المدن أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" اليوم، أن 91% من النساء في قرى مصر تعرضن للختان، بينما وصلت نسبة نساء الحضر اللاتي خضعن لهذا التشويه إلى 85%. وأوضحت المنظمة فى تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الختان، أن أعمار النساء والفتيات تترواح من 15 إلى 49 عامًا، وهي نسب مرعبة تؤكد أن المجتمع لم يتغير، وإن عقوبة التجريم إما أنها لا تُنفذ أو يتم تجاهلها على الرغم من حالات الوفاة التي نقرأ عنها يوميًا في الصحف حتى هذه اللحظة. وأضافت المنظمة أن تلك العادة تنتشر في أفريقيا وبعض مناطق من آسيا، وأمريكا الجنوبية، مؤكدة أن عدد النساء اللواتي تعرضن لهذه التجربة حوالي 140 مليون امرأة حول العالم، وربما أكثر. وأوضحت المنظمة أن مصر تتفوق على نظيراتها من دول الشرق الأوسط والعالم العربي وأفريقيا في عدد نسائها اللاتي تعرضن لتلك التجربة، وتأتي السودان في المرتبة الثانية بعد مصر ثم إثيوبيا ومالي. وقالت المنظمة أن العادة استغرقت من مصر عقودًا طويلة قبل أن تبدأ في الاعتراف بالمشكلة، ليقر مجلس الشعب عام 2008 قانونًا يجرم ختان الإناث "إلا في حالات الضرورة القصوى" ويتعرض من يقوم بالختان للسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين كما يدفع غرامة تتراوح بين ألف جنيه وخمسة آلاف جنيه، ورغم ذلك مازال الختان شائعًا في مصر إلى الآن، ومازال الجدل دائرًا حوله، بحجج تتراوح بين العادات والتقاليد والدين والمجتمع. وأكدت المنظمة أن ختان الإناث يتسبب في شعور الأنثى بالخوف وعدم الأمان وفقدان الثقة في الوالدين اللذين عرضاها لتلك التجربة. وإشارت إلى كتاب "ختان الإناث، بين المغلوط علمياً والملتبس فقهياً"، وهو من إصدارات المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بالتعاون مع منظمة "يونيسف" وأكد الكتاب على عدم ضرورة تلك العادة دينيًا أو فقهيًا أو طبيًا.