ربع شبان الدول الفقيرة غير مؤهلين لقراءة جملة واحدة...و125 مليون طفل لا يمكنهم القراءة بعد 4 سنوات دراسة أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم «يونسكو» أن أزمة التعلّم العالمية تُكلّف الحكومات 129 مليار دولار سنويا، ومع ذلك فإن ربع الشبان في البلدان الفقيرة غير مؤهلين لقراءة جملة واحدة فضلا عن أن هناك 125 مليون طفل في المدارس لا يمكنهم القراءة إلا بعد أربع سنوات دراسة. وأوضحت المنظمة، في الإصدار الحادي عشر لرصد التعليم للجميع تحت عنوان «التعليم والتعلّم: تحقيق الجودة للجميع» أن الحكومات تنفق 129 مليار دولار في السنة على هذه المشكلة ولكن جذورها تعود إلى توظيف معلمين غير مؤهلين وإلى صعوبة الوصول إلى المدارس. ودعا التقرير، الذي وضعته إدارة تقرير الرصد العالمي "التعليم المستقل للجميع" بتكليف من «يونسكو» الحكومات إلى تدريب المعلمين ونشرهم في المناطق الأكثر حرمانا. وقال غيتاشيو إنغيدا، نائب المدير العام لليونسكو، "يجب على كل دولة أن تستثمر أكثر بكثير في مجال أعظم طاقة متجددة لديها وهى براعة الإنسان. وهذا يجب أن يبدأ على مقاعد الدراسة." وأشار التقرير الدولي إلى أنه في عام 2011، بلغ عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس 57 مليون طفل، نصفهم يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراعات، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأن 23 في المائة فقط من الفتيات الفقيرات في المناطق الريفية أكملن مرحلة التعليم الابتدائي بحلول نهاية العقد الحالي، وأن التفاوت لم يقتصر على العالم النامي فحتى في البلدان ذات الدخل المرتفع، تفشل نُظُمُ التعليم في تلبية احتياجات الأقليات والمهاجرين. ومن جانبها، قالت بولين روز، مديرة مكتب تقرير الرصد العالمي:"بحلول عام 2015 فإن العديد من البلدان لن تحقق أهداف "التعليم للجميع"، وهذا الأثر يخلق أيضا أزمة تعليم عالمية تصيب المحرومين بشكل خاص، هذا حقا يظهر أننا بحاجة للتعجيل في الاستثمار في نوعية جيدة من المعلمين." واقترح التقرير استراتيجيات للمعلمين مثل التدريب لدعم الضعفاء منهم والتغلب على عدم المساواة من خلال تخصيص أفضل المعلمين إلى المناطق الأكثر تحديا في البلاد وتوفير الحكومة حوافز للمعلمين المنتشرين في المناطق النائية.