في ظل حالة الركود التي تشهدها كافة الصناعات في مصر بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، نجحت صناعة الطباعة والتغليف في التغلب على هذا الركود وتحقيق طفرة كبيرة ليصل حجم الاستثمارات غير المباشرة في هذا القطاع إلى نحو 7 مليارات جنيه سنويا، وذلك بفضل المنافسة السياسية والدعاية الانتخابية. وقال خالد عبده رئيس غرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، في تصريح خاص ل«الوادي»، إن هذا القطاع يعتبر من أهم القطاعات التي تخدم على جميع الصناعات وتعتبر عامل مشترك في كافة قطاعات الصناعة والتجارة، مما يعكس مدى ضرورة الاهتمام به. وأضاف أن الأحداث السياسية المقبلة التي سوف تشهدها البلاد مثل إجراء انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب سيساعد على زيادة حجم أرباح واستثمارات صناعة الطباعة، حيث يقوم المرشحون بطبع لافتات وأوراق للدعاية لبرنامجهم الانتخابي تتجاوز الملايين مطبوع بالإضافة إلى الإعلانات المطبوعة على الطرق. وأشار إلى أن طبع الدستور المصري 2013 بعد إعادة تعديله ساهم في زيادة حجم صناعة الطباعة والتعبئة والتغليف، متوقعا حدوث طفرة كبيرة في صناعة المطبوعات الإعلانية وقت بداية ماراثون الانتخابات الرئاسية المقبلة ومجلس الشعب. وأكد رئيس الغرفة أهمية المشاركة في المعارض العالمية ومن بينها معرض "انترباك" بألمانيا في مايو القادم، الذي يعد المعرض الأول عالميا في مجال التعبئة والتغليف، والذي يساهم في النهوض بهذه الصناعة في مصر عن طريق تبادل الخبرات والتعرف على ما هو جديد في هذا المجال من تكنولوجيا متقدمة، مشيرا إلى أن مصر ستشارك بوفد كبير يضم العديد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمصانع المصرية . وأضاف أن الهدف من هذا المعرض تبادل الخبرات إلى جانب مناقشة سبل النهوض فى هذا المجال، وذلك بتوفير برامج التدريب المتاحة من جانب الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.