رئيس الوزراء الليبي: دعونا قيادات الدول الأفريقية لإعادة النظر في قرار تجميد عضوية مصر في الإتحاد خاصة بعد نجاح خارطة الطريق زيدان ينوه برغبة ليبيا بالاستعانة بالقوات المسلحة وشركات الاعمار المصرية لإعادة اعمار البلاد ويرحب بالعمالة المصرية أكد الدكتور علي زيدان، رئيس وزراء ليبيا، على أن ما تعرض له عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية فى طرابلس، إنما هو حدث عارض لا يؤثر ولن يسمح الجانبان له بالتأثير سلباً على العلاقات بين البلدين، وأن الحكومة الليبية تعمل على توفير أقصى درجات الحماية والأمن لكافة البعثات الدبلوماسية على أرضها وبالأخص البعثة الدبلوماسية المصرية لما تحظى به مصر وسفيرها من تقدير من الجانب الليبي. جاء ذلك خلال لقائه اليوم بالدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، لبحث أوجه التعاون بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات التاريخية بين الحكومتين والشعبين، مؤكدًا على أن مصر تعد من الركائز الأساسية في محاور تحرك السياسة الخارجية الليبية. وشدد الجانب الليبي على أن بلاده قد انتهزت مناسبة عقد قمة الاتحاد الإفريقي في أثيوبيا لحث قيادات الدول الأفريقية المشاركة على إعادة النظر في قرار تجميد عضوية مصر في الإتحاد، خاصة من نجاح المرحلة الأولى من خارطة المستقبل والتي رحب بها مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للإتحاد. كما أكد رئيس الوزراء الليبي على أن سوق العمل الليبي لا يمكنها الاستغناء عن العمالة المصرية سواء على مستوى العمالة العادية أو التقنية، وأن كافة الأبواب مفتوحة ومرحبة بالعمالة المصرية في ليبيا وأنه يجري حالياً بدء إنشاء منظومة الربط الإليكتروني بين البلدين في هذا المجال، مشيراً إلى أن الحكومة الليبية تعمل على تحسين ظروف العمل وأوضاع التعاقدات للعاملين على أرضها. ونوه زيدان إلى رغبة بلاده في الاستعانة الفورية بكافة شركات الإعمار والمقاولات المصرية وقدرات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في مشروعات إعادة اعمار الدولة الليبية، وأهمية سرعة إتمام زيارة للمهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووفد من كبرى الشركات المصرية العاملة في هذا القطاع لبحث احتياجات الجانب الليبي على الأرض في هذا الشأن. وأكد الدكتور حازم الببلاوي، على عمق الروابط التي تجمع مصر بشقيقتها ليبيا، وضرورة العمل على دعم هذه الروابط من خلال قنوات التعاون والتنسيق بين الجانبين في العديد من المجالات الأمنية والسياسية والإقتصادية والتجارية و الاستثمارية والثقافية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن كلا من البلدين يسيران جنباً إلى جنب في طريق استكمال أهداف الثورتين المصرية والليبية. وأكد الجانبان على ضرورة بذل كل طرف للجهود اللازمة لضبط الحدود من خلال السيطرة على انتقال مواطنى البلدين وتهريب الأسلحة، بما يحقق الإستقرار الأمني في كل من البلدين والذي يعتبر ضمانة أساسية قبل بدء أي نمو اقتصادي وتنموي. وأشاد الببلاوي بتوقيت ومغزى زيارة نظيره الليبي إلى القاهرة، مؤكداً على أن مصر ستواصل دعمها للشعب والحكومة الليبية لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها سواء من خلال المسار الثنائي بين البلدين أو المسارات متعددة الأطراف.