صدام حسين قام بتوزيع صواريخ مزودة بأسلحة كيميائية في قواعد منتشرة في كل أنحاء العراق وأعطى تعليماته بأن يتم إطلاقها صوب إسرائيل صدام أخبر عرفات عام 1990 أنه يمتلك أسلحة كيميائية سبق وأن استخدمها ضد الإيرانيين أراد أن يطلق صواريخ نحو جامعة التخنيون بحيفا بسبب تحدث أحد الأساتذة العاملين بها بشكل غير لائق بثت القناة الثانية الإسرائيلية اليوم الأحد، تقريرا يفيد بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أصدر تعليماته بإطلاق صواريخ محملة برؤوس أسلحة دمار شامل صوب إسرائيل في حالة بدء فقدانه السيطرة أثناء حرب الخليج الأولى. وتابع التقرير أن صدام قام بتوزيع صواريخ مزودة بأسلحة كيميائية في قواعد منتشرة في كل أنحاء العراق وأعطى تعليماته بأن يتم إطلاقها صوب إسرائيل في حال تعرض نظامه للانهيار أو في حال تم الاستغناء عن خدماته في هيئة الأركان العامة. وأوضح التقرير أن الأهداف الإسرائيلية الإستراتيجية التي كان سيتم ضربها كانت معدة مسبقا وكان في مقدمتها جامعة التخنيون الرائدة في مجال التكنولوجيا في مدينة حيفا. ونقل التقرير عن أحد أساتذة جامعة التخنيون قوله بأن مسئولا أردنيا سبق له زيارة الجامعة أخبره بأن صدام أصر على إضافة الجامعة إلى قائمة الأماكن المستهدفة بسبب تحدث أحد المدرسين العاملين هناك معه بشكل غير لائق. وكشف التقرير النقاب عن أنه تم الوصول إلى تلك المعلومات من مجموعة أشرطة تم التحصل عليها من أرشيف صدام حسين حيث كان يحرص على تسجيل كثير من الاجتماعات التي كان يقوم بها مع كبار المسؤولين العراقيين والشخصيات الأجنبية المرموقة. وأشار التقرير إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت أول من تحفظت على أرشيف الشرائط الضخم الخاص بصدام حسين عام 2003 فيما قام أفينر جولوف من معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب بتحليل بعض من تلك الأشرطة المهمة حيث أوضح أنه لم يسبق مطلقا لصدام أن أطلق أسلحة بيولوجية أو كيميائية تجاه إسرائيل لأنه لم يتصور أبدا أنه وصل إلى المرحلة التي يشعر فيها بتعرض نظامه لتهديد. وأظهر التقرير أن صدام حسين أخبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال زيارة كان يقوم بها للعراق في أبريل عام 1990 أن العراق يمتلك أسلحة كيميائية سبق له أن استخدمها بنجاح ضد طهران خلال الحرب التي استمرت بين الجانبين على مدار ثمانية أعوام وأن العراق لن يتردد في استخدامها ضد تل أبيب.