«الأخبار» البيروتية: مصر لم تتعلم الدرس وتدخل فعليًا الربيع العربي وتسير على خطى الثورة الرومانية «البيان» الإماراتية: الإرهاب لا يملك غير أضغاث أحلام الشياطين.. و«الوطن» الكويتية: قطار الإرهاب الإخواني وصل محطة العاصمة «الأيام» البحرينية: يوم دامٍ في مصر عشية ذكرى الثورة.. و«السفير» اللبنانية: الإرهاب يعبث في مصر تناول عدد من الصحف العربية التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مصر يوم أمس، وأكدت الصحف الخليجية وقوفها في صف مصر وإدانتها للحوادث، ودعت لوقفة عربية ودولية جادة تضع حدًا لمهزلة الإرهاب، بينما قارنت «الأخبار» البيروتية بين الثورتين المصرية والرومانية، واتهمت «الشروقُ» الجزائرية السلطة المصرية بتدبير الحوادث! «السفير» اللبنانية عنونت تغطيتها ب«الإرهاب يعبث في مصر عشية ذكرى الثورة» مشيرة إلى أن تفجيرات يوم أمس جاءت وسط انقسام حاد في الشارع المصري وحالة استنفار أمني بعد ورود أنباء عن خطة أعدها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان لتفجير الوضع في البلاد، إلا أن المصريين استيقظوا على سلسلة من التفجيرات. فيما تناولت «البيان» الإماراتية الشأن المصري في افتتاحية عدد اليوم، مؤكدة أنه «يخطئ من يظن أن بإمكانه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في مصر. ويخطئ أكثر إن أعتقد أن أساليب التفجيرات الإرهابية يمكن أن تعود عليه بالنفع» ومؤكدًا أن التفجيرات «حولت قاهرة المعز إلى بؤرة تآمر ومحطة لزعزعة استقرار الأشقاء». وطالبت الصحيفة الإماراتية ل«وقفة عربية ودولية جادة تضع حدًا لمهزلة الإرهاب الذي يتوهم أن إسالة الدماء واستهداف رموز ومؤسسات الدولة الشرعية والراسخة في مصر، سيوقفان مسيرة التطور السياسي والتنمية الاقتصادية، متناسيًا أن المصريين أثبتوا بتكاتفهم طيلة ثلاثة أعوام أن التحديات لا تزيدهم إلا إصراراً على المضي قدمًا». وتابعت «كما أن على أولئك الذين يدينون الإرهاب قولاً أن يترجموا مواقفهم إلى أفعال حاسمة لا تقبل اللبس ولا التردد؛ لوأد هذه الظاهرة التي تتستر بالغطاء الديني وتشرعن القتل ويوجه منظروها من صغار القوم سهامهم العفنة نحو قاماتٍ ما بخلت يومًا في مد يد العون نحو الأشقاء، وستبقى كذلك، ولو كرهوا». واختتمت افتتاحية الصحيفة «لن يحصد هذا التحريض الفارغ المليء بالبهتان سوى خيبات الأمل المصحوبة بانكسار قوى الظلام والإرهاب تحت ضربات الجيش والشعب المصريين، خاصة أن كافة رهانات المرتزقة على الخارج سقطت وسقطت معها الأقنعة السوداء التي كشفت سوءتهم أكثر فأكثر، فلم يبق في جعبتهم سوى التشبث بأضغاث أحلام الشياطين». ونشرت الصحف الكويتية تقارير ذات طابع إخباري؛ فعنونت صحيفة «القبس» تقريرها ب«دماء في مصر» واصفة التفجيرات ب«غير المسبوقة». أما جريدة «الوطن» فأبرزت «الإرهاب يضرب قلب أم الدنيا» و«قطار الإرهاب الإخواني وصل محطة العاصمة» مشيرة إلى المظاهرات المطالبة بترشح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية عقب الانفجارات. فيما وصفت «الأيام» البحرينية ما جرى في مصر ب«يوم دامٍ في مصر عشيّة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير». «الشروق» الجزائرية، والموالية لجماعة الإخوان، اتهمت السلطات الأمنية المصرية بتدبير حادث انفجار مديرية أمن القاهرة، من خلال تكذيب رواية الداخلية أن السيارة وضعت بعيدًا عن مديرية الأمن وأن الأكمنة أوقفتها ففجر انتحاري الموجود بالسيارة نفسه، مشيرة إلى اختفاء الأكمنة والحراسة المتواجدة أمام وحول المبنى والتي تتواجد يوميًا، على حد قول الصحيفة. واعتمدت الصحيفة في اتهامها إلى الداخلية على مقطع فيديو يظهر السيارة وقد ركنت أمام الباب الرئيسي للمديرية؛ حيث تتواجد حراسة دائمة دون أن تتحرك هذه الحراسة للقبض على صاحب السيارة لأن طريقة توقفها مريب. «الأخبار» اللبنانية اعتبرت أن أعمال العنف والتفجيرات تأشيرة مرور «المحروسة» للدخول الفعلي لأجواء ما يسمي ب«الربيع العربي»، مشيرة إلى أن «ذكرى 25 يناير مضرّجة بالدماء»، ناقلة رؤى خبراء أمنيين أكدوا أن تفجيرات أمس محاولة لاستدعاء المشهد السوري إلى مصر عبر «إرهاب أسود» يُخشى تحوله إلى حرب أهلية. ورأت الجريدة البيروتية أن الحالة المصرية تتطابق مع مآل الثورة الرومانية، بعد عودة روح النظام الأمني لحسني مبارك، وأوضحت الصحيفة «بخطى ثابتة وسريعة، تسير مصر للاقتياد بالتجربة الرومانية في تسليم الحكم فيها بعد الثورة لرجال العهد الذي ثار عليه الشعب المصري؛ فالثورة في مصر لم تتعلم من تجارب الثورات السابقة، وخاصة الثورة الرومانية، بل على العكس، تتجه الثورة إلى الامتثال مع التجربة الرومانية التي ما لبثت أن سلمت الحكم للنظام القديم خلال 6 سنوات، وهو ما لم تحتج مصر إلى نصف سنواته لتسليم مقاليد الحكم لنظام أمني يشبه ما كان عليه في زمن الرئيس الأسبق حسني مبارك». وأبرز عوامل التشابه أن سقوط الديكتاتور لم يعن انتقال السلطة إلى الثوار، بل انتقلت الثورة بعد ما يشبه «الانقلاب» من داخل النظام.