كردونات أمنية وقطع كل الأشجار بمحيط وزارة التعليم.. ووضع الأسلاك الشائكة حول الكنترولات مشاركة المعلمين في تأمين المدارس.. وتشديدات أمنية بالمدارس الواقعة بميدان التحرير تأجيل امتحانات " حقوق بعين شمس".. وتوزيع أفراد الأمن على البوابات الرئيسية تأمين جامعة الأزهر والمدينة الجامعية.. وزيادة أفراد الأمن على أسوار جامعة القاهرة تستعد وزارة التربية والتعليم والمديريات التعليمية والجامعات، غدا السبت بإعلان حالة الطوارئ والتأمين، تحسباً لاستغلال الطلاب أي من هذه المنشأت، للقيام بأعمال شغب أو تفجيرية، مع حلول الذكرى الثالثة لثورة يناير. وعقب التفجيرات التى حدثت اليوم، أعلنت الوزارة حالة الطوارىء داخل منشأتها التعليمية، كما أعلنت الاستنفار الامنى لتأمين المنشأت من أى أعمال إرهابية أو تفجيرية، حيث وضعت أمام البوابة الرئيسية للوزارة لوحات تمنع وقوف السيارات بجانب الوزارة، أو أمامها، أو خلفها، منعا لاستغلالها فى أى أعمال تفجيرية، مثلما حدث بمديرية أمن القاهرة. وبحسب البيانات الصادرة عن الوزارة، فانه تم وضع كردونات أمنية تحيط مدخل بوابة الوزارة، إضافة إلى إصدار تعليمات مشددة لأفراد أمن الوزارة بمنع دخول أى اشخاص داخل ديوان عام الوزارة، إلا بعد تفتيش الحقائب التى يحملونها. وأصدر أحمد خضر، مدير عام إدارة الامن بوزارة التربية والتعليم، قرارا بقطع أى أفرع أشجار، أو زرع متواجد أمام مقر بوابات الوزارة، حتى لا يتم استغلالها فى أى أعمال ارهابية. وأضاف خضر في تصريحات صحفية أنه بالفعل قام بالإشراف على قطع جميع أفرع الاشجار أمام مقر الوزارة وبجانبها، حتى لا يتم استغلالها فى اختباء اى تفجيرات أو عبوات ناسفة أو قنابل، تؤدى الى انفجار امام مقر الوزارة مما يؤثر سلبا على مبنى الوزارة، مؤكدا ان هذا الامر يأتى فى اطار الحرص على ارواح العاملين بديوان عام الوزارة. وأشارت الوزارة إلى أنها قامت بتأمين مقراتها وكنترولات الامتحانات، مؤكدة أنها اختارت عدة اماكن غير معلومة لأى شخص، لتكن مقرا بديلا للكنترولات، ووضع أوراق الاجابات بها وحمايتها، من أي حريق ينشب بها، موضحة أنه تم تأمين جميع الكنترولات من خلال وضع أسلاك شائكة على أسوارها، وذلك بالإضافة إلى حماية قوات الشرطة الخارجية لها، والدوريات الأمنية المتحركة للمرور على المقرات الهامة التابعة للوزارة. وعن تأمين المدارس الواقعة بالقرب من ميدان التحرير، أكد خالد عبد الحكم، مدير إدارة عابدين التعليمية، في بيان صادر عن الإدارة، أن هناك تشديدات أمنية مُكثفة أمام المدارس التابعة للإدارة والواقعة فى محيط ميدان التحرير وشارع محمد محمود ويوسف الجندى، مؤكداً أن معلمى الإدارة سيشاركون فى تأمين المدارس، بجانب عدد من أفراد الأمن الإدارى بالإدارة وعمال العُهدة والحراس. ومن جانبها، أكدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، أنها أجرت العديد من الاتصالات بقيادات مديرية الأمن، لتنسيق عملية التأمين خلال احتفالات الغد، مؤكدة على مشاركة المعلمين في عملية التأمين. وفي الجيزة، نفى صفى الدين محمد، وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، توجيه إفادات إلى الإدارات التعليمية بضرورة منح الإدارات والعاملين بها إجازة، مؤكدا أن السبت إجازة رسمية بالمدارس والمنشآت التعليمية من بداية العام، وبالتالى فليس هناك حاجة لإرسال منشور يؤكد تلك الإجازة. وبحسب بيان صادر عن المديرية، أوضح صفي الدين أن المدارس سيتواجد بها أفراد الأمن "النوبتجية" بالإضافة إلى تشكيل غرفة عمليات داخل المديرية، لمتابعة الأحداث مشكلة من مديرى الإدارات والوحدات على رأس هؤلاء مدير التعليم العام والفنى ومسئول الأمن بالإضافة إلى مدير ووكيل المديرية. ولم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة للجامعات، فقد أعلنت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، حالة الطوارئ، مقررة إلغاء إجازات الأمن الإداري وإغلاق جميع الأبواب الرئيسية وتوزيع جميع الأفراد على أبواب وأسوار الجامعات الثلاث. وأجلت جامعة عين شمس امتحانات كلية الحقوق إلى يومي 26 و27 من يناير الجاري، وإلغاء الامتحانات، غدًا السبت، وتم توزيع أفراد الأمن على البوابة الرئيسية للحرم وبوابة كلية الحقوق المطلة على شارع "منشية الصدر"، كما تم تكثيف الإجراءات على جميع الأفرع الأخرى التابعة للجامعة مثل كليات "التجارة والألسن والطب والتربية والبنات" وغرف الكنترولات. وعن جامعة القاهرة، تم وقف امتحانات التعليم المفتوح على أن تستأنف بالكليات الأحد المقبل، فيما خرجت قوات الشرطة من الحرم، لتنشيط الوضع الأمني أمام الأبواب الرئيسية، وتم زيادة "نوبتجيات" العمل لأفراد الأمن الإداري للانتشار على الأسوار، منعًا لتسلق الخارجين إلى داخل الحرم، لأن أسوار الجامعة ذات ارتفاع منخفض، كما تم تشديد الإجراءات على غرف الكنترولات بجميع الكليات. وفي جامعة الأزهر، تم تأمين الجامعة، والمدينة الجامعية بمدينة نصر، للتصدى لأية أعمال عنف يقوم بها طلاب الإخوان.