استجابت شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية لتدخل المهندس إبراهيم العربي رئيس الغرفة بعدم إقامة اعتصام بسبب تقدم تجار منطقة العشماوي والبيدق بوسط البلد بشكاوي لتضررهم من انتشار الباعة الجائلين أمام محلاتهم. وقال العربي - خلال اجتماعه الطارئ، صباح اليوم الأربعاء، مع أعضاء الشعبة - إنه سيتم بحث هذا الأمر مع الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة خلال الأيام المقبلة، مشددا على أعضاء الشعبة بأن هذه المرحلة لا تتحمل أي اعتصامات وإنه سيتم بحث المشكلة لإيجاد سبل ترضي كافة الإطراف حتى لا يتضرر أحد خاصة إن هناك حوارا بناء مع الدكتور جلال سعيد في الأيام الحالية لحل مشكلات العاصمة وهو يتفهم الأمور جيدا وسريعا ما يتدخل لحل المشكلات قبل تفاقمها. وأكد أن هذه الفترة تحتاج الاستقرار والبعد عن أي سبل تتسبب في زعزعة الشارع المجتمعي أو الاقتصاد العام للبلاد، مشيرا إلى ضرورة السعي إلي تهدئة الأوضاع التي من شأنها تنمية كافة القطاعات التجارية. ولفت العربي إلى إنه بعد إقرار الدستور يجب أن تستقر الأمور وننتقل إلى مرحلة البناء والتنمية التي تتطلبها الفترة المقبلة ولذلك يجب أن نحكم دائما صوت العقل حتي لا نواجه مشكلات قد تؤثر علينا جميعا. من جانبه قال رئيس الشعبة الأدوات الكهربائية ماجد أحمد إنه بعد تدخل المهندس إبراهيم العربي ووعده ببحث الأمر مع المحافظ كان يجب أن يكون هناك دور للشعبة و إقناع التجار المتضررين الذين تقدموا بشكاوي للشعبة بعدم الدخول في أي اعتصامات خلال الأيام الحالية لحين مناقشة الأمر وهذا ما استجاب له التجار. وأكد رئيس الشعبة إن الشكاوي كانت معظمها تصب في إن ظاهرة الباعة الجائلين تطورت إلي قيام هؤلاء الباعة بعد افتراشهم الأرصفة بإنشاء مبان بالحديد والطوب أمام محال التجار مما يعوق الحركة سواء للمشاة أو سيارات نقل البضائع وهذا يؤثر علي مبيعات هذه المحال ويجعلها غير قادرة علي الوفاء بالتزاماتها الضريبية والتأمينية ورسوم باقي الخدمات وفي نفس الوقت لا يلتزم هؤلاء الباعة بأي أعباء من التي تتحملها هذه المحال. وأشار إلى أن التجار كانت لديهم نية الدخول في اعتصام تدريجي واتخاذ خطوات تصعيديه قد تصل إلى عدم دفع الالتزامات سواء الضريبية أو التأمينية ورسوم الكهرباء وغير ذلك. ولفت ماجد أحمد إلى أن تجار وسط البلد يتضررون من هذه الظاهرة منذ 25 يناير الماضي ولكن كانوا ينتظرون لحين تحسين الأوضاع وبعد إقرار الدستور مؤخرا فاض بهم الكيل خاصة بعد تفشي هذه الظاهرة وفرض الباعة الجائلين سطوتهم على المناطق الأمامية للمحال وهذا ما جعلهم يعلنون عن اعتصامهم بعد الخسائر التي تلحق بهم ولكن موقف رئيس الغرفة كان وراء تهدئة الأوضاع وتأجيل الاعتصام خاصة أنه شدد علي عدم القيام بذلك في الظروف التي تعيشها البلاد حاليا.