في الوقت الذى أحجبت فيه العديد من الأحزاب السياسي عن فكرة المشاركة في تظاهرات السبت القادم لإحياء أحداث ثورة 25 يناير، قرر شباب الحركات السياسية تنظيم فعاليات احتجاجية بعيدة عن أماكن تجمع أنصار جماعة الإخوان، لتوصيل رسالة صريحة بعودة رموز النظام السابق للحياة السياسية وفي نفس الوقت رفض مشاركة الإخوان في فعالياتهم الاحتجاجية. حيث أعلنت حركة شباب 6أبريل بالإسكندرية عن انطلاق مسيرتها من أمام نفق كليوباترا بطريق كورنيش الإسكندرية –القريب من منزل شهيد الطوارئ خالد سعيد- في الثانية ظهرا، لرفع مطالب ثورة 25 يناير والتي لم تتحقق حتى الآن وأولها "العيش- الحرية- العدالة الاجتماعية". واسنتكرت الحركة في بيان دعوتها للنزول والمشاركة في إحياء الثورة، استمرار محاولات تشويه الثورة والثوار، مع استمرار ما أسموه ب"مسلسل البراءة للجميع" لجميع رموز النظام السابق والذين لم يتم القصاص منهم حتى الآن، متساءلين: "لماذا يهاجم كل من يثبت انتمائه لمعسكر الثورة، فى حين القيام بالتودد والترحيب لكل من يهاجمها، وكأنها أصبحت بعد ثلاث سنوات مسبة!. كما أعلنت جبهة طريق الثورة (والتي تضم عدد من نشطاء حركة الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل -الجبهة الديمقراطية- وشباب حزب مصر القوية وحملة لازم ومستقلين) عن انطلاقها في مسيرة من ميدان كليوباترا في الثانية ظهرا أيضا؛ للتأكيد على مطالب الثورة التي لم تتحقق والتأكيد على رفض عودة فلول النظام السابق أو أعضاء جماعة الإخوان للحياة السياسي قبل أن يحاسب كل شخص على ما اقترفه. كما دعت كل من حركتي (غضب شعب) و(إرادة) على تنظيم تظاهرة حاشدة بمحيط مسجد القائد إبراهيم في الحادية عشرة صباحا، تحت شعار (يسقط كل من خان.. عسكر- فلول- إخوان) للمطالبة بالقصاص من قتلة 25 يناير وقتلة الشهيد خالد سعيد وقتلة جميع من سقطوا خلال الفترة الانتقالية الأولى. وأكد بيان الدعوة للمشاركة في تظاهرة القائد إبراهيم، أنه لن يتم رفع أي لافتة تتضمن تعاطف مع الإخوان أو الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أنه يتحمل فشله في إدارة البلاد والتسبب في حالة الانقسام التي شهدها الشارع المصري، مضيفين رفضهم للنظام العسكري الذي ينصرف لطرف دون آخر، ويغلق القنوات، ويطلق الرصاص الحي في الشارع، قائلين: "الثورة التي نعرفها قامت لأجل حكم مدني، لا عسكري، ولا ديني". في حين لم يعلن التيار الشعبي الاشتراكي او حركة كفاية عن قرارهما فى المشاركة من عدمه في إحياء ذكرى ثورة 25 يناير حتى الآن. على الجانب الآخر، أعلنت جماعة الإخوان تنظيم أكثر من مسيرة للتأكيد على مطالب ثورة 25 يناير والمطالبة بإسقاط النظام الحالي، دون الإفصاح عن أماكن أو مواعيد انطلاق هذه المسيرات.