ناخبة تهدي «حلة محشي» لمشرفي اللجنة.. وعجوز مريض يقف بالطابور ويتنفس من انبوبة أوكسجين انتهى اليوم الأول في الاستفتاء على الدستور منذ ساعات وسط حضور عدد كبير من الساسة والمشاهير الذين أدلوا بصوتهم أمام صناديق الاقتراع على رأسهم الرئيس المؤقت والباب وشيخ الأزهر وآخرون، فيما لم ينتهي اليوم دون أن يشهد مواقفاً طريفة سجلها الناخبون أمام لجان التصويت. ومن أطرف المواقف التي شهدها الاستفتاء اليوم عندما فوجئ حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي، بآخر صوَّت بدلاً منه في السعودية، مما أفقد حمدين فرصته في التصويت بأول استفتاء بعد 30 يونيو. وفي هذا السياق سخرت سلمى صباحي من عدم استطاعة والدها من التصويت على الاستفتاء على مشروع الدستور، وعلقت فى تدوينة على صفحتها الشخصية بالفيسبوك قائلة:" حمدين صباحي راح لجنته عشان الاستفتاء لقى أن بياناته موجوده في لجنه في "السعودية"، معلقة "سبحان الله أول مره أعرف أن أبويا جاتله إعارة في السعودية! بم تفسر". وقال مدير قاعدة البيانات باللجنة العليا للانتخابات، طارق سعد فى مداخلة هاتفية لقناة "سي بي سي اكسترا" إنه لا يجوز التعديل فى قاعدة الناخبين بعد صدورها، وفقا لقانون مباشرة الانتخابات، مؤكدا أن حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية فقد فرصته في الإدلاء بصوته خلال الاستفتاء، بعد أن استخدم آخر اسم والدته فى تغيير مقر اقامته، لافتا إلى أن المرشح الرئاسي السابق كان لابد أن يراجع اسمه فى قواعد الناخبين بعد الانتهاء منها وإعلانها. فيما تداول نشطاء صورة لعبد الفتاح عرابي حفيد الزعيم السابق أحمد عرابي مرتديا بذلة عسكرية رمزية على غرار جده، ممتطيا حصان وحاملاً سيف في يده أثناء توجهه للإدلاء بصوته في لجنته بقرية هرية رزنة بالشرقية، مؤكداً في تصريحات له أنه صوت ب"نعم" للدستور في أول انتخابات يشارك فيها طوال حياته، معتبراً أن الاستفتاء الحالي "عرس للديمقراطية". كما تداول نشطاء آخرون صورة لعجوز مسن في طريقه للإدلاء بصوته داخل إحدى لجان الاقتراع على الدستور حاملاً في يده أنبوب تنفس صناعي ومن خلفه شاب ممسكاً له بإسطوانة الأكسجين، فيما عادت ظاهرة مساعدة أفراد تأمين اللجان للعجائز مجدداً في أول أيام الاستفتاء حيث ظهرت في عدة لجان في القاهرة والغربية والجيزة، حيث أوضحت صوراً عدد من قوات الجيش والشرطة يرشدون الناخبين العجائز لأماكن التصويت . فيما شهدت لجنة مدرسة التوفيقية بشبراً موقفاً طريفاً حيث طالبت إحدى الناخبات المتواجدين بعدم المغادرة قبل أن تحضر لهم "حلة محشي" تعبيراً عن فرحتها بالتصويت في الاستفتاء على الدستور، ونشر آخرون صورة لرجل مسن وضع أصابعه الخمسة في الحبر الفسفوري مشهراً إياها أمام الكاميرات وهي الصورة التي تناولها نشطاء بسخرية معلقين أن الناخب "دبح القاضي وخرج".