أعلن مركز «عماد علي قطري للإبداع والتنمية الثقافية»، في إطار الاحتفاء والاحتفال بالكاتب الراحل القاص محمود البدوي ، بمناسبة إطلاق الدورة الرابعة لأفضل مجموعة قصصية عربية «دورة القاص الراحل محمود البدوي 2014- 1435ه »، عن مسابقة خاصة في الدراسات الأدبية عن الراحل القاص محمود البدوي . وأوضح المركز ان شروط المسابقة هى : ان تكتب دراسة لا تقل عن 15 صفحة A4 عن أي موضوع يخص الكاتب (البدوي) وأعماله ، وسيتم اختيار أفضل الأعمال لنشرها في كتيب يطبع في إحدى دور النشر المتعاقد معها المركز ويوزع في حفل توزيع الجوائز السنوي للمركز. وعن جوائز المسابقة، أشار مركز عماد قطرى انه يحصل الباحث على مكافأة رمزية 250 جنيها وعدد 5 نسخ من الكتاب، وان المسابقة مفتوحة أمام جميع الكتاب لتقديم الاعمال وان آخر موعد لتلقي الأعمال 31يناير الجارى. جدير بالذكر ان، محمود البدوي ولد فى عام 1908، أديب مصري بارز دخل الحياة الأدبية لأول مرة من خلال نقل الآداب الأجنبية إلى اللغة العربية ،ونشرها في مجلة الرسالة التي كان يصدرها الأستاذ أحمد حسن الزيات منذ السنة الأولى لصدورها عام 1933. سافر إلى أوروبا الشرقية قبل الحرب العالمية الثانية عام 1934 وعاد من هذه الرحلة متفتح المشاعر للكتابة وكتب رواية قصيرة باسم "الرحيل". ساهم اسهاما حقيقيا في التعبير عن آمال الشعب في تغيير واقعه منذ صدور قصته الرحيل عام 1935. تناول حياة الريف والفلاحين وصور طباع أهل الصعيد وأخلاقهم في محاولة منه للنفوذ إلى أعماق الفلاح المصري وتبرير تخلفه وما يعانيه من قسوة الإقطاع. وبلغت قصصه التي كتبها عن الريف والفلاحين في الصعيد تسعة وثمانون قصة. أدى دوره الوطني بكتابة بعض القصص القصيرة في المناسبات الوطنية والكفاح ضد الاستعمار الإنجليزى وحروب 1948 و 1956 و1967 و 1973. كتب ما يزيد على 389 قصة نشرت جميعها بالصحف والمجلات المصرية بالإضافة إلى المجلات المتخصصة كالرسالة والقصة والثقافة والأديب والهلال والمجلة والعصور والرواية، ولا يدخل في هذا الحصر القصص التي نشرها بالصحف والدوريات العربية حيث لم يمكن حصرها " أنظر الببليوجرافيا الملحقة بكتاب سيرة محمود البدوى.. بقلم على عبد اللطيف وليلى محمود البدوى.. مكتبة مصر 2002 " و" محمود البدوى والقصة القصيرة بقلم على عبد اللطيف.. مكتبة مصر 2001" صور بعض قصصه خلال رحلاته في أوروبا واليونان وتركيا ورومانيا والمجر والهند والصين وهونج كونج واليابان وسوريا وبانكوك وروسيا والجزائر والدنمرك، وهي البلاد التي حركت مشاعره وأثر أهلها في عقله ووجدانه. له كتاب واحد في أدب الرحلات عن رحلته إلى الصين واليابان وهونج كونج "مدينة الأحلام" (الدار القومية للطباعة والنشر 1963). كان كثير الأسفار فقد طاف بأوربا وآسيا وبعض البلاد العربية والأفريقية في رحلات ثقافية وغير ثقافية وانعكس أثر هذه الأسفار عليه ككاتب يؤمن بالإنسان ويهتم به في كل بقاع الأرض وصوره في كتاباته. أطلق عليه بعض النقاد والدارسين لقب "تشيكوف العرب" ولقب "راهب القصة القصيرة" ولقب "فارس القصة القصيرة"وآخر من لقبه بلقب تشيكوف القصة المصرية هو الأديب العالمي نجيب محفوظ في الحوار الذي أجرى معه بصحيفة القدس العربى بعددها الصادر في 3يناير2004. الكاتب العربى الوحيد الذي تقابل مع العالم النفسى الشهير «سيجموند فرويد» في النمسا أثناء زيارته لها في سنة 1934 والتصق به فترة غير قصيرة " من كتاب محمود البدوى والقصة القصيرة.. للكاتب على عبد اللطيف.. الناشر مكتبة مصر 2001 " ومن كتاب " سيرة محمود البدوى للكاتبين على عبد اللطيف وليلى محمود البدوى.. الناشر مكتبة مصر 2002 "، منح اسمه بعد وفاته وسام الدولة للعلوم والفنون من الطبقة الأولى في عام 1988، حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1986، حصل على جائزة الدولة للجدارة في الفنون عام 1978، توفي في 12 فبراير 1986.