قام وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، اليوم الاثنين، بزيارة الإدارة المركزية للتدريب حيث تفقد قاعات التدريب، واطمأن على مدى تحقيق الدورات التي يحصل عليها المعلمون والإداريون في جميع التخصصات أهداف العملية التعليمية ومتطلبات تطويرها. وأكد أبو النصر أن الوزارة تعمل في ثلاثة اتجاهات في الوقت الحالي، أولها القرائية (تعليم القراءة)، وثانيًا تطوير المناهج الدراسية من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، وثالثًا تدريب المعلمين على كل وسائل التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التقدم المذهل في التكنولوجيا. وتفقد الوزير قاعة الفيديو كونفرانس بإدارة التدريب وخاطب غرفة العمليات المركزية بالوزارة، واستمع إلى شكوى بعض المعلمين من وجود اشغالات حول بعض المدارس، ودخول بعض أولياء الأمور إلى الفصول، مشددًا على ضرورة اتخاذ المدارس لكافة الإجراءات الأمنية والعمل على إزالة الإشغالات المحيطة بالمدارس، واتباع التعليمات التي أرسلتها الوزارة في هذا الشأن، ثم قام بتفقد المساحات الفارغة في المبنى ووجه بإعادة تأهيل إدارة التدريب والاستفادة من جميع الإمكانات المتاحة بها. ودار حوار بين أبو النصر والمعلمين المتدربين عن مدى الاستفادة من هذه الدورات والتدريبات، حيث أشاد المعلمون بها مؤكدين أنها تطوير لأداء المعلم وتمكنه من الإلمام بكل ما هو جديد في طرق التدريس وأدوات العصر الحديث من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية. وفي رد على سؤال حول تطبيق الحد الأدنى للأجور على المعلمين، قال الوزير إن المعلم هو بؤرة اهتمام الوزارة وحجر الزاوية في العملية التعليمية، لافتًا إلى أن المعلم سوف يحصل على الزيادة المقررة له مع مرتب شهر يناير القادم، ودعا المعلمين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات. وحول ارتفاع الكثافة في الفصول، أوضح أبو النصر أن الوزارة تعمل الآن على خفض الكثافة في الفصول وخاصة في مدارس محافظة الجيزة بالتنسيق مع مجلس الوزراء. وأشار الوزير إلى أن هناك نحو 2 مليون متسرب من التعليم، وأن الوزارة تطبق الآن مشروع مدرسة الفرصة الثانية وهي تجربة فرنسية بالأساس، لافتًا إلى أن محافظة السويس ستكون هي أولى المحافظات التي يطبق بها هذا المشروع.