يستعرض كتاب "سقوط إمبراطورية الغرب العظمى وصعود إمبراطورية الشرق الأعظم"، تحول الثروة والقوة عن الدول الغربية إلى الشرق وصولا إلى نقطة اللاعودة. ويوضح الكتاب أن الولاياتالمتحدة لاتعاني فرطاً في القوة وإنما انخفاض في قوتها فباتت أكثر عامل فوضى للعالم بعدما اعتدنا أن نرى فيها الحرية السياسية والنظام الاقتصادي خلال نصف قرن فالتوازن العالمي في تحول العالم بسير نحو التعددية القطبية التي تكون فيها، روسيا والصين واليابان واندونيسيا والبرازيل وتركيا وجنوب إفريقيا فاعلين أساسيين وهذا يقود في المدى المتوسط إلى انهيار زعامتها الكوكبية والتركيز الأمريكي على العالم يسير الإسلامي يعبر عن تخوف من إقصاء أكثر منه قدرة على توسيع الإمبراطورية وينم عن قلق أكثر مما يعبر عن قوة التركيز على العالم العربي الذي يفسر أساساً بضعفه لأنه يفتقر إلى وجود دولة قوية، فالعالم العربي يعد مسرحا ً لاستعراض قوة أميركا التي بمقدورها أن تحقق فيه انتصارات، لكنها لم تحققها كاملة فقد أخرجتها المقاومة العراقية مثلما خرجت من أفغانستان مدحورة أنها خيارات غير مدروسة بما يكفى. ويحتوى الكتاب، من تأليف عبد القادر الهواري، الصادر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، على ثمانية أجزاء ومنها الإمبراطورية نظرة شاملة مقاييس مظاهرة القوة والضعف للقوى العظمى، العنف السياسي والتمدد العسكري، الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، الواقع العالمي الجديد، نهاية عصر السيطرة والصعود الغربي، القرن الواحد والعشرون، حكومة عالمية واحدة.