أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في بيان لها اليوم، استمرار تعرض الصحفيين للاعتداءات البدنية، أثناء قيامهم بتغطية أحداث التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها مصر. وأضافت "الشبكة العربية" تعرض أمس الجمعة ما لا يقل عن 8 صحفيين لاعتداءات بدنية، أثناء تغطية التظاهرات التي شهدتها شوارع مصر تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي". وأشارت الشبكة إلى إصابة أحمد لطفي مراسل موقع "مصراوي" بطلق خرطوش في الرأس والصدر أثناء تغطيته لمسيرة جماعة الإخوان بمنطقة المعادي، بينما أصيب تامر مجدي، مراسل قناة المحور بجرح قطعي في الرأس أثناء تغطيته للاشتباكات التي نشبت بين طلاب جامعة الأزهر وأجهزة الأمن، كما أصيب أحمد وليد مراسل وكالة "أونا" للأنباء بجرح في يده أثناء تغطية الاشتباكات نفسها. وشهدت مدينة نصر قيام مواطنين بتوقيف الصحفي عمرو عبد الله مراسل موقع مصر العربية والاعتداء عليه وسرقة متعلقاته بعد استجوابه عن هويته، وذلك أثناء تغطية اشتباكات نشبت بين أجهزة الأمن ومتظاهرين مؤيدين لجماعة الإخوان بشارع مصطفي النحاس، كما أصيب محمد عيسى مراسل وكالة "أونا" للأنباء بطلقات خرطوش في يده، خلال تغطيته اشتباكات جسر السويس. ورصدت الشبكة العربية قيام متظاهرين مؤيدين لجماعة الإخوان بالاعتداء علي طاقم تصوير قناة "سي بي سي" الفضائية مما أدى لإصابة سائق سيارة الطاقم، ومدير التصوير أثناء قيامهم بتغطية مسيرة مؤيدة لجماعة الإخوان، كما تعرضت مراسلة "فيتو" نهي عبد الله لاعتداء من قبل مؤيدي جماعة الإخوان في منطقة المنيب، وذلك أثناء تغطيتها لاشتباكات نشبت بين أنصار الإخوان وأهالي المنطقة، حيث قام احد متظاهري الإخوان بتهديدها بسلاح ابيض، ومنعها من القيام بعملها، بعد أن حاول الاعتداء عليها بالسلاح قبل أن يتدخل مواطنين ويمنعوه. وقالت الشبكة العربية "الصحفيين أصبحوا يتعرضون لاعتداءات بدنية علي يد كافة الأطراف المختلفة في مصر، وكل ذلك كان نتيجة طبيعية لمحاولات كافة الأطراف الزج بهم في الصراعات السياسية بهدف استمالتهم لتغطية الأحداث من وجهة نظر أحادية، ووصل الأمر إلى حد تشويههم واتهامهم بالخيانة، وكان اعتداء المواطنين أو المتظاهرين عليهم خلال عملهم نتيجة مباشرة للتحريض ضدهم من قبل الأطراف السياسية المتنازعة". وأكدت الشبكة العربية على أن السلطات المصرية وأجهزتها الأمنية مطالبين بتحمل مسئولياتهم عن توفير مناخ آمن للصحفيين أثناء تغطية الأحداث، لاسيما وأن مصر أصبحت من البيئات الخطرة على الصحفيين والإعلاميين في الآونة الأخيرة في ظل تصاعد العنف المجتمعي من جهة، وعنف الأجهزة الأمنية من جهة أخرى.