تستخدمه جيوش 40 دولة في العالم.. ويقاوم الرطوبة والحرارة الشديدة.. والجيوش العربية تستخدم أسوء أنواعه حمله كاسترو وجيفار وجمال عبد الناصر ولومومبا ونكروما .. وكان عنوانا لثورة فلسطين وغضب الأوراس رحل ميخائيل كلاشنيكوف، الرقيب السابق بالجيش الأحمر، تاركاً وراءه أكثر الأسلحة انتشاراً في العالم، السلاح الذي تستخدمه الجيوش الوطنية والإرهابيين وعصابات المخدرات، لصوص البنوك، الثوار والجهاديين، وهو سلاح AK-47 والذي سمي "كلاشنيكوف" نسب إلى اسمه فيما بعد. ولفترة طويلة صار الكلاشينكوف رمزا للمقاومة ووضعته حركة فتح في شعارها وغنى له غنى الفلسطينيون وجعلوا منه عنوانا لقضية حرية بلدهم "أغنية: كلاشنكوف خلي رصاصك في العالي"! وصوت الثورة الفلسطينية الذي ارتبط بصوت الكلاشنكوف. كان الكلاشينكوف – طبقا لصحيفة الأخبار اللبنانية - غضبة الفلسطيني في حيفا والخليل مثلما كان غضبة المجاهدين في جرجرة والأوراس. حمله كاسترو ورفاقه في سايرا ماسترا في كوبا وحمله شي جيفار في بوليفيا، وحمله في إفريقيا باتريس لومومبا واميلكار كابرال وساما نجوما.. وكوامي نكروما، وتحصن به الأحرار في مصر جمال عبد الناصر. هذا السلاح باعت منه روسيا "الاتحاد السوفياتي" ملايين النسخ، ودعمت به ملايين الأحرار من هانوي إلى سايرا مايسترا. هو السلاح الفردي الأكثر رواجا في العالم لدى الجيوش. صمم سلاح ال"كلاشنيكوف" الروسي ميخائيل كلاشنيكوف أثناء إقامته في المستشفى خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1941، وهو سلاح هجومي رشاش، ومشتق من بندقية آستعملها الألمان في الحرب وآسمها(MP44-STG). جربت بندقية الكلاشنيكوف لأول مرة من قبل الجيش الروسي في عام 1947، وفاز السلاح بمسابقة الأسلحة الخفيفة، ومنذ ذلك الحين سميت هذه البندقية باسم مصممها لتشتهر بعد ذلك بهذا الاسم "كلاشنيكوف"، وأدرج السلاح على قائمة أبرز ابتكارات القرن العشرين. وفي عام 1950 أنتج بكميات كبيرة ليدخل السلاح في عام 1955 للخدمة في الجيش الروسي كسلاح فردي رئيسي، وقد قامت عدد من الدول بصناعة الكلاشنيكوف، ومنها: مصر، سوريا، السودان، العراق، الجزائر، الصين، كوريا الشمالية وألمانيا الشرقية وغيرهم. ويستخدم ال"كلاشنيكوف" في أكثر من 40 جيشاً حول العالم، وتعتبر هذه البندقية المفضلة لدى الحركات الثورية والتحررية لسهولة آستخدامها وفاعليتها الكبيرة أثناء القتال وقلة أعطابها. فيتميز السلاح بأنه أكثر الرشاشات صلابة ومتانة وأقلها أعطالاً، ويقاوم السلاح الظروف الجوية أو الطارئة كالرطوبة العالية أو الحرارة الشديد. أما من عيوب "الكلاشينكوف" أنه ثقيل نسبياً، وله آرتداد قوي للغاية وهذا يؤثر على عملية القنص المتتالي، أما الأنواع الحديثة منه تلاشت تلك العيوب. وفي العام 1959 تم تطوير (AK-47) إلى (AKM) ليكون المطور منه أخف وزناً ويضرب لمدى أبعد وأكثر كفاءة وأبسط وأرخص من النوع الأول. وجدير بالذكر أن الدول العربية تستخدم فى جيوشها الأنواع القديمة من "الكلاشينكوف"، أو تصنع منه نماذج رديئة الجودة. ومن أبرز الشخصيات التي استخدمت هذا السلاح تشى جيفارا، وأسامة بن لادن وصدام حسين، وكان رئيس فنزويلا الراحل، هوجو شافيز قبل وفاته يريد فتح مصنع لتصنيع هذا السلاح، واستخدمه تنظيم القاعدة في العراق، وطالبان في أفغانستان والمتمردين المناهضين للحكومة في سوريا.