حذر الرئيس الأوكراني فيكتوريانوكوفيتش، اليوم الخميس من تدخل الغرب الداعم للمتظاهرين المواليين للإتحاد الأوروبى فى شئون بلاده، وقال «اعارض بشكل قاطع الذين يأتون إلى بلدنا لاعطائنا دروسا». وكان «يانكوفيتش» قد التقى عددا من المسئولين الأوروبيين والاميركيين، من بينهم وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي، ومساعدة نائب وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، متظاهرين في وسط العاصمة «كييف» خلال الاسابيع الماضية. ويشار إلى أن الغرب قدم دعما قويا للمعارضة الأوكرانية حتى ان الولاياتالمتحدة قالت انها تدرس فرض عقوبات على عدد من المسئولين الاوكرانيين المسئولين عن قمع المتظاهرين في اوكرانيا. ويشير بعض الخبراء إلى أن القوى المعارضة في أوكرانيا لا تسعى إلى توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بهدف تطوير الاقتصاد الوطني، وإنما من أجل زيادة تأثير الغرب في الحياة السياسية الداخلية في البلاد وتعزيز مواقفها في الصراع على السلطة. وكانت الحكومة الاوكرانية التي رفضت توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي في آخر لحظة أثارت تحديا غير مسبوق مع حشد مئات الآلاف من المتظاهرين الذين يتهمون الرئيس الأوكرانى بالتفريط فى مصلحة بلاده من خلال ابرام اتفاقات مثيرة للجدل مع موسكو. كما ندد يانوكوفيتش، خلال مؤتمرصحفي له اليوم الخميس، بما وصفه ب «المحاولات غير الدستورية» للاستيلاء على السلطة من قبل المعارضة التي تتحدى حكمه منذ نحو شهر تقريبا عبر تنظيم الاحتجاجات. كما دافع الرئيس الأوكراني عن قرار بلاده بتعليق اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي والتوقيع على اتفاقية مساعدات روسية بدلاً منه، مؤكدا ان الاتفاقات الاقتصادية الموقعة في موسكو الثلاثاء لا تتعارض مع التكامل الاوروبي لاوكرانيا، مضيفا أنه ينبغي الحفاظ على علاقات اقتصادية طيبة مع كل الشركاء الاستراتيجيين ومن بينهم الاتحاد الأوروبي وروسيا. الجدير بالذكر أن أوكرانيا توقعت نموا اقتصاديا بمعدل ثلاثة بالمئة في 2014 بحسب ما أظهرته مسودة الميزانية يوم الخميس بعد أيام قليلة من تقديم مساعدات روسية بقيمة 15 مليار دولار لتنشيط الاقتصاد وإبقاء البلاد في دائرة النفوذ الروسي.