- الالاف الاوكرانيين يحاصرون مقر الحكومة.. ورفض اوروبي للاستيلاء على بعض المباني العامة - رئيس لجنة الشئون الدولية بالدوما: الإضطرابات الأوكرانية تحظى بدعم الإتحاد الأوروبي إعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفى له اليوم، الإثنين، ان ما يحدث في العاصمة الاوكرانية كييف ليس ثورة، كما تسميها المعارضة الاوكرانية، وانما وصفها بأعمال شغب قائلا: "هذه فعالية معدة جيدا. ونحن نأمل ان يستقر الوضع في اوكرانيا، ومهما كان خيار اوكرانيا فان روسيا ستؤيدها". في حين ذلك يواصل المتظاهرون الأوكرانيون محاصرة مقر الحكومة لإرغام أعضائها على الرحيل بعدما امضى الآلاف منهم الليل في شوارع العاصمة بعد مظاهرة ضخمة، إحتجاجا على قرار الرئيس فيكتور يانكوفيتش بعدم التوقيع على اتفاقية تاريخية بشأن التجارة مع الإتحاد الأوروبي، حيث يرى معارضون سياسيون في أوكرانيا إن يانكوفيتش "سرق حلم" الاقتراب من الاندماج في أوروبا. وكانت المعارضة الاوكرانية قد أعلنت التعبئة، بعدما بدلت السلطة الأوكرانية موقفها وعلقت توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي للتقرب أكثر من روسيا، إذ أعلن الرئيس الأوكراني الأسبوع الماضي إنه علق الاستعدادات لتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مؤكدا إن ضغطا روسياً دفعه إلى اتخاذ هذا القرار و أن أوكرانيا لا يمكن أن تتحمل التضحية بالتجارة مع روسيا، التي تعارض الاتفاق بين بلاده والاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، أعلن أليكسي بوشكوف رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية أن الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي مشروع سياسي يهدف إلى مساعدة القوى المعارضة الموالية للغرب في تولي الحكم بأوكرانيا وإضعاف النفوذ الروسي هناك قائلا: إن الجانب السياسي الجديد لهذه الشراكة بات واضحا جدا بعد الاضطرابات التي تنظم الآن في أوكرانيا، ولا يمكن أن نتخيل أن ذلك لا يحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي. كما أكد "بوشكوف" أن القوى المعارضة في أوكرانيا لا تسعى إلى توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بهدف تطوير الاقتصاد الوطني، وإنما من أجل زيادة تأثير الغرب في الحياة السياسية الداخلية في البلاد وتعزيز مواقفها في الصراع على السلطة. من جانبها، أفادت صحيفة "فوربوست" الصادرة في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية أن عضو مجلس المدينة، سيرغي سموليانينوف، توجه بطلب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إرسال قوات إلى أوكرانيا التي تتعرض إلى محاولة للإطاحة بالحكومة الشرعية دبرتها مخابرات غربية وعملاؤها، كما أضاف في الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس الروسي: "نرجو إدخال قوات روسية إلى أوكرانيا بموافقة الحكومة الأوكرانية لتحميها من جيش الولاياتالمتحدة الأميركية والناتو". من جهتها ، أكدت الناطقة باسم المفوضية الاوروبية بيا هانسن أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتوقيع على اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا، إلا أنها شددت على أنه ليس هناك حديث حاليا عن توقيع الاتفاقية في أقرب وقت . كما أدانت الناطقة قيام المعارضة الأوكرانية بالاستيلاء على بعض المباني العامة في العاصمة كييف، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يرفض أي استخدام للقوة لحل الأزمة.