اتهمت روسيا الخميس، الرئيس السوري بشار الاسد، بتصعيد التوتر في بلاده، بتصريحاته حول احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاسية في 2014 في ظل النزاع المسلح الجاري في هذا البلد منذ مارس 2011. حيث أعلن نظام بشار الاسد مرارا انه من حق الرئيس السوري ان يترشح للانتخابات الرئاسية في 2014، وهى التصريحات التى تثير غضب المعارضة السورية التي تطالب برحيل «الاسد» كأحد الشروط الاساسية لفتح مفاوضات مع النظام. وفى هذا السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية، اليوم الأربعاء 19 ديسمبر، أن تبادل التصريحات يعقد الأمور ولا يهدئ الوضع قائلا: «إننا ندعو لعدم إطلاق التصريحات قبل بدء المفاوضات نظرا لما يمكن أن تثيره من ردات الفعل.. فمن الافضل الابتعاد عنها». من جهة أخرى، أوضح «بوغدانوف» أنه من المقرر أن يجري إلى جانب اللقاء الثلاثى ل «روسياالولاياتالمتحدةالأممالمتحدة» المقررعقده يوم 20 ديسمبر من أجل التحضير لمؤتمر جنيف2 استشارات بمشاركة اعضاء في مجلس الامن فرنسا وبريطانيا والصين، كما سيكون هناك لقاء مع وفد من الدول المجاورة لسوريا، فى إشارة منه إلى تركيا ولبنان والاردن والعراق مؤكدا أن جميع الأطراف تحاول تنسيق جميع المسائل العالقة قبل «جنيف 2». كما أعتبر «بوغدانوف» أنه في ظل الوضع الحالي بسوريا وتشتت المعارضة وتشددها فان اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد يمكن أن يؤدي الى تداعيات خطيرة جدا على البلاد. ومن المقرر أن تبدأ محادثات السلام بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة في سويسرا في ال22 من يناير 2014، حيث وافق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف لكنه أصر على مطلب إبعاد الأسد. كان مقررا أن يعقد المؤتمر في مدينة جنيف السويسرية، لكنه سيعقد في النهاية في مدينة مونترو على بحيرة ليمان في سويسرا، وسيترأسه الامين العام للامم المتحدة «بان كي مون» بمشاركة 32 دولة حتى الأن. وحتى ذلك الوقت، تتواصل الاستعدادات لجمع النظام والمعارضة فى سوريا حول طاولة واحدة خلال مؤتمر السلام الدولي هذا الذي سيبحث وضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.