تغيب اليوم، الثلاثاء، الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر عن افتتاح فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لاندلاع الثورة التونسية في سيدي بوزيد، مهد الربيع العربي، وأرجع منظمون ذلك إلى أسباب أمنية، حيث اكتفى الرؤساء الثلاثة بالمشاركة في مراسم صغيرة أقيمت بقصر رئاسة الجمهورية في قرطاج الضاحية الشمالية للعاصمة تونس. من جانبه أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، فى خطاب ألقاه اليوم بمناسبة هذة الذكرى إنه على الحكومة الانتقالية الجديدة ،التي ستحل محل حكومة حركة النهضة الحالية ، البدء في عملها خلال مدة لا تتجاوز الشهر معتبرا أن حكومة العريض قد قامت بمجهودات كبيرة "لإدارة مرحلة من أصعب مراحل تاريخنا الحديث". كما دعا المرزوقى أعضاء المجلس التأسيسي (البرلمان) المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 والمكلف بصياغة دستور جديد لتونس، إلى إكمال الدستور في أسرع وقت ممكن. من جهة أخرى نفى "المرزوقي" في حديث خاص لبي بي سي وجود أي تخوف من التيار الإسلامي المتشدد وتزايد إنتشاره فى تونس قائلا: "نحن نحمي الحريات جميعها، وتلك الجماعات المتشددة نشأت بعد تدمير الإسلام المعتدل، وهناك أيضا تأثير من الخارج، من ليبيا، سوريا، ومالي"، كما دعا المرزوقي الشباب، أثناء حديثه، إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة قائلا إن "المرحلة الانتقالية في البلاد ستنتهي قبل حلول الصيف" موضحا إلى أن الدستور قد يعلن عنه أواخر شهر يناير المقبل، أو ربما قبل ذلك، وستجري الانتخابات بعد ذلك. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" إن مدينة سيدي بوزيد شهدت اليوم الثلاثاء خَمس تظاهرات صغيرة متفرقة نظمها على التوالي الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، و"اتحاد أصحاب الشهادات (الجامعية) المعطلين عن العمل" ، و"الجبهة الشعبية" (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية) و"حزب التحرير" السلفي الذي يطالب باقامة دولة خلافة اسلامية ، وحركة النهضة الاسلامية الحاكمة، وأوضحت "فرانس برس" ان العدد الاجمالي للمشاركين في التظاهرات الخمس مجتمعة لم يتعد الألف.