أدان اليوم نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الإعتداءات التي تعرضت لها قوات الجيش مساء أمس، الأحد، في مدينة صيدا بجنوبلبنان موضحا أهمية الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية اللبنانية وعدم السماح للإرهابيين النيل من هيبة الجيش اللبناني. كما أوضح النائب وليد جنبلاط رئيس جبهة النضال الوطني أن الجماعات التكيفرية تحاول ملء الفراغ السياسي الناتج عن إنقسام التيارات السياسية اللبنانية وقد يصل الأمر في ظل تخلي هذه التيارات عن واجبها الوطني إلي حد إحتراق لبنان، وأوضحت النائبة بهية الحريري أن إعتداء الأمس بمثابة إختبارات تتعرض لها قوات الجيش اللبناني خاصة في الجنوب داعية إلي توقف الدراسة غدا لمدة عشر دقائق لإعلان التضامن مع الجيش اللبناني , وسرعة الكشف عن المتورطين الحقيقين وراء هذا الحادث . وفي السياق ذاته أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بيانا أعلنت فيه إدانتها للهجوم المسلح علي قوات الجيش اللبناني موضحة في بيانها أن الجيش اللبناني يعتبر بمثابة الضامن الأساسي لحفظ الأمن والسلم الداخلي للبنان , وأوضحت جبهة التحرير الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني يبرء نفسه من العناصر الفلسطينية التي شاركت في تفجيرات صيدا بالأمس، موضحة أن الفلسطنيين ملتزمين بالقانون اللبناني ويحرصون علي دعم استقرار وأمن لبنان وعدم المساس بهيبة الدولة والجيش اللبناني . كما أدان أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري خلال لقاء عقدته الأحزاب الإسلامية والوطنية اللبنانية اليوم مواقف الأنظمة العربية التي تدعم وترعي الإرهاب وتقوم بتمويله من أجل زعزعة إستقرار سوريا وبعد فشلها في سوريا حولت أنظارها إلي لبنان وبدء سيناريو العنف الجديد، مضيفا أن الإعتداء علي المؤسسة العسكرية اللبنانية يمثل إعتداء مباشر علي لبنان وشعبها مؤكدا ثقتة في قدرة الجيش اللبناني علي ردع الإرهاب . كما أعلن الشيخ أحمد نصار مفتي صيدا أن ما حدث في صيدا هو محاولة صهيونية من أجل نزع فتيل الحرب داخل لبنان ويجب علي كل التيارات السياسية والدينية الوقوف بجانب الجيش وعدم الإنسياق وراء ما يروج له من أجل إشعال الفتنة . كما أعلن مروان شربل وزير الداخلية اللبناني في حكومة ميقاتي، أن قوات الأمن تلقت معلومات بأن حواجز الجيش في جنوبلبنان ستتعرض لهجوم موضحا أنه تم تكثيف التحقيقات ولم تسفر عن شئ مضيفا أن هناك مخطط لإستهداف الكنائس في الفترة القادمة ولكن الوزارة وضعت خطة أمنية مكثفة وشددت المراقبة علي جميع الكنائس من أجل الحفاظ علي أرواح المواطنين . يذكر أن الحادث الذي وقع بالأمس نفذ في منطقتين مختلفتين داخل صيدا وقع التفجير الأول في الحادية عشر من مساء أمس بعد أن إلقي شخص قنبلة بعد طلب أحد عناصر الجيش اللبناني الكشف عن هويتة ومما أسفر عن مقتلة وجرح عسكريين وجاء التفجير الثاني عند حاجز تابع للجيش اللبناني في جنوبلبنان بمدينة صيدا أسفر عنة إستشهاد رقيب في الجيش اللبناني بعد أن إحتضنه أحد عناصر التنظيم الذي نفذ الهجوم الثاني ومقتل أثنين أخريين كانوا بصحبة منفذ التفجيرين يحملون هوية فلسطينية .