أدان رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى الاعتداءين اللذين استهدفا الجيش اللبنانى فى مدينة صيدا بجنوبلبنان الليلة الماضية وأديا إلى استشهاد جندى وجرح ثلاثة آخرين. ونوه ميقاتى فى بيان صحفى اليوم بالمؤسسة العسكرية التى تدافع عن لبنان واللبنانيين وتشكل حصن السيادة والاستقلال داعيا الجميع إلى الالتفاف حول الجيش وسائر القوى الأمنية اللبنانية وعدم السماح لاى كان بالعبث بالأمن والنيل من دور المؤسسة العسكرية وهيبتها، وأطلع قائد الجيش العماد جان قهوجى ميقاتى على ملابسات الاعتداءين على الجيش ونتائج التحقيقات الجارية فى شأنهما. من جهته كشف وزير الداخلية العميد مروان شربل عن معلومات توفرت للأجهزة الأمنية منذ عشرة أيام بأن حواجز للجيش ستتعرض لاعتداء فى الجنوب، وعن ارتباط الاعتداء بما تردد عن إدخال سيارات مفخخة إلى البلاد لتفجيرها فى فترة الأعياد.. قال شربل فى تصريح له اليوم أن هذه فقط معلومات ولم تكشف التحقيقات بعد أية نتائج. وعن ما تردد عن مخطط لاستهداف الكنائس فى الأعياد.. أكد أن الأجهزة الأمنية تراقب الوضع وتلاحق كل الأمور، مشيرا إلى أن المسلح الذى قتل فى منطقة مجدليون بصيدا كان فى حوزته قنبلة وانفجرت ولم يكن هناك أى حزام ناسف. كما استنكرت النائبة عن مدينة صيدا بهية الحريرى الاعتداء الإرهابى الذى استهدف الجيش اللبنانى على جسر الأولى وفى مجدليون، مؤكدة أن الاعتداءين الإرهابيين على الجيش اللبنانى يشكلان اعتداء صارخا على كل اللبنانيين واستهداف لضمانة سلمهم الأهلى وعيشهم الواحد ولما تبقى من هيبة للدولة ممثلة بالجيش اللبنانى صمام أمان هذا الوطن والذى قدم ولا يزال التضحيات فى سبيل سيادة ووحدة واستقرار لبنان. وأشارت إلى مدينة صيدا ستبقى مدينة التنوع والعيش الواحد وقبول الآخر وتنبذ التطرف وتؤمن بمشروع الدولة الذى قدمت فى سبيله الكثير من التضحيات ودفعت ثمن احتضانها للقضية الفلسطينية ودفاعها عن قضايا الأمة العربية والإسلامية والشعوب المقهورة فى كل مكان، كما دعت الحريرى إلى اجتماع طارئ للقاء التشاورى الصيداوى يعقد فى قصرها بمنطقة مجدليون مساء اليوم. وبدوره استنكر عضو كتلة تيار المستقبل النائب عاطف مجدلانى أى تعرض للجيش اللبنانى فى أى منطقة من لبنان ومن أى جهة أتى. واعتبر أن العمليات الانتحارية تأتى نتيجة تدخل حزب الله العسكرى بالقتال فى سوريا مبديا الآسف لجبل الحرب السورية إلى لبنان نتيجة عدم احترام حزب الله للجيش وعدم احترامه لأغلبية الشعب اللبنانى. وبدوره أدان عضو كتلة التيار الوطنى الحر النائب آلان عون التعرض للجيش اللبنانى دون أى سبب ومبرر، محذرا من أن هناك خلايا جاهزة للتحرك فى أى لحظة لاستهداف ليس فقط للجيش إنما لقسم من اللبنانيين. وعلى الصعيد الأمنى من المقرر ان يترأس محافظ جنوبلبنان نقولا أبو ضاهر اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن الفرعى بعد ظهر اليوم للبحث فى حادثة الاعتداء على الجيش اللبنانى. وتشهد مدينة صيدا فى هذه الأثناء حالة حذر وترقب ويقوم الجيش منذ يوم أمس بتسيير دوريات ويقيم حواجز ثابتة ويعمل على تفتيش السيارات حفاظا على الأمن والمواطنين.