قررت نيابة أمن أسيوط تجديد حبس الزميل الصحفي حمادة السعيد، مدير مكتب الأهرام بالمحافظة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى التهم الموجهة إليه بنشر أخبار كاذبة والتحريض على العنف وإثارة الشغب والانتماء لجماعة محظورة وذلك بعد القبض عليه منذ 3 أيام. وكانت نيابة شمال أسيوط الكلية قد بدأت التحقيقات مع سعيد اليوم، في بلاغ مديرية أمن المحافظة بالاتهامات السابقة، وكانت النيابة قد قررت في وقت سابق حبس الصحفي 4 أيام على ذمة التحقيقات. وتعود أحداث الواقعة إلى السبت 30 نوفمبر، حيث نشرت الأهرام في عددها الصادر ذلك اليوم، تقريرا هذا نصه: "حمادة سعيد، أسيوط.. خرج المئات من جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم في 3 مسيرات، الأولى فى مدينة أسيوط فى مظاهرتين بمدينة القوصية وديروط فى الجمعة التى أطلقوا عليها «القصاص قادم» حيث جابت المسيرات الشوارع الرئيسية للمدن، ورفع المتظاهرون لافتات ضخمة تحمل شعار رابعة ورددوا هتافات ضد الجيش والحكومة الحالية، من جانبها كثفت قوات الأمن من تواجدها فى محيط التظاهرات للحيلولة دون اندساس أي من العناصر التخريبية وسط المتظاهرين للقيام بتنفيذ أية أعمال شغب ربما تؤثر على السلم العام وأمن المواطنين". وكمان التقرير مصحوبا بصورة لمتظاهرين يحملون لافتة كتب عليها "القاضي ضميره مات وحبس البنات" تحت عنوان "أنصار الجماعة بأسيوط يرفعون اللافتات المسيئة للقضاء". على خلفية التقرير السابق، تقدمت مديرية أمن أسيوط في يوم الأحد الماضي، ببلاغ تتهم فيه الصحفي حمادة سعيد بنشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة والدعوة إلى تظاهرات، وبناء عليه صدر قرار بضبطه وإحضاره من النيابة العامة، وتم إلقاء القبض على الزميل عقب نزوله من ديوان عام المحافظة بعد الثالثة عصر نفس اليوم، وعرض على نيابة شمال أسيوط الكلية في يوم الأثنين الماضي، والتي اتخذت قرارها بحبس مدير مكتب الأهرام بالمحافظة 4 أيام على ذمة التحقيق. من جهته هاجم هشام يونس، عضو نقابة الصحفيين، مؤسسة الأهرام، واتهمها بالتقاعس عن الدفاع عن الزميل، وأضاف أن الشئون القانونية للأهرام لم ترسل محاميًا للدفاع عنه، ولم تتابع القضية من الأساس، بينما أرسلت النقابة لتوكيل محامي للدفاع عن الزميل الذي يتم التحقيق معه الآن بنيابة شمال أسيوط. وأضاف يونس انه قام بالاتصال بالمهندس عمر سامي، رئيس مجلس إدارة الأهرام، مساء أمس الثلاثاء، حتى ترسل الأهرام محاميا من الشئون القانونية لحضور عرض حمادة سعيد، أمام النيابة العامة صباح اليوم، قال له رئيس مجلس الأهرام ان الوقت متأخر لإرسال محامي للدفاع عن الزميل، فطالبه بأن تخرج سيارة بأحد المحامين، على أن يصلوا في الوقت المناسب، فرد سامي "هتصرف". في السياق ذاته فوضت نقابة الصحفيين المحامي محمود العسيري، بالحضور ممثلا للنقابة بتكليف من النقيب، وتم إرسال فاكس لتفويضه بذلك رسميا، كما تم إرسال فاكس يتضمن تكليف المحامي حسين محمد خليفة إبراهيم بحضور التحقيقات مع الزميل مدير مكتب الأهرام عن الإدارة القانونية للنقابة. وتابع يونس قائلا: "لكل حادث حديث، الذين باعو سعيد للأمن من الأهرام، والذين أرادوا إبعاده عن منصبه لصالح موظف "ساويرس" ستتم محاسبتهم وفضحهم"، حسب قوله. واختتم موسى قوله ساخرا: "أما الشئون القانونية التي كانت متفرغة للدفاع عن مجلس الشورى فنشكرهم على حسن تعاونهم". من جهته قال إسلام رضوان، مراسل الأهرام بمحافظة أسيوط إن "حمادة سعيد مش عضو في أي جماعة ولا تيار سياسي، وتم القبض عليه عشان ملتحي، والمعروف إنه لو حتى سعيد متهم، من المفترض أن يتوجه الاتهام أيضا لرئيس التحرير المسئول عن النشر وده محصلش". وأضاف أن مؤسسة الأهرام لم تتدخل للإفراج عن صحفي الجريدة، وتركته دون أي مساندة، ومن تدخل للإفراج عن سعيد هو ضياء رشوان، نقيب الصحفيين.