القاهرة - كريمان توفيق ومحمد الشريف وأ ش أ تباينت ردود افعال القوى السياسية حول تراجع اللواء عمر سليمان عن قرار الانسحاب من سباق رئاسة الجمهورية واعلانه اليوم نيته خوض سباق الرئاسة القادمة. فمن جهته، أكد الدكتور مغاوري شحاتة امين عام حزب "مصر القومي" أن دخول سليمان سباق الرئاسة سيعطي بلا شك زخما لمنصب رئيس الجمهورية بين التيارين السائدين حاليا في مصر وهما التيار المدني والتيار الاسلامي. وقال شحاتة: "إن معركة الرئاسة ستكون فارقة بعد ظهور عمر سليمان على الساحة السياسية الآن، وانه بلا شك سيحسم بين تيارين يتنازعان على حكم مصر.. تيار يسعى الى الحفاظ على هوية مصر امام العالم وهي الهوية الاسلامية المعتدلة والاخر يسعى الى اقامة دولة اسلامية تطبق الشريعة الاسلامية". وأضاف مغاورى: "بالتأكيد هناك قوى ثورية واسلامية سترفض ان يكون رئيس مصر القادم هو نائب الرئيس السابق لانهم سيعتبرونه استنساخا للنظام السابق، الا انني ارى ان هذا الفكر غير صائب لان لكل شخص اتجاهاته، كما ان سليمان قد استوعب الدرس جيدا و لن يكرر اخطاء الرئيس السابق خاصة ان الثورة تركت بصمة كبيرة على سليمان وبالتالي لن يحكم مصر على طريقة مبارك بل على طريقة الثورة المصرية". واستبعد امين عام "مصر القومي" أن يكون هناك صفقة بين المجلس العسكري والاخوان المسلمين حول ترشح سليمان.. وقال "الامور كانت و مازالت واضحة فقد تحالف المجلس مع الثوار في البداية ثم تحالف مع الاخوان ثم توتر الأمر بينهما بعد رفض المجلس اقالة حكومة الجنزوري بناء على رغبة الاخوان". من جانبه، قال المهندس يحيى حسين عبد الهادي المنسحب من سباق الرئاسة: "إن اللواء عمر سليمان مواطن مصري ومن حقه الترشح على منصب الرئيس"، موضحا اننا قمنا بالثورة لكي نتيح للشعب ان يختار ممثليه، وبالتالي لا بد ان نترك للشعب المصري حرية اختيار الرئيس القادم. واشار الى ان هناك الكثير من الفلول قد دخلت انتخابات برلمان الثورة الا ان الشعب سرعان ما رفضهم. ورفض عبد الهادي فكرة ان تكون هناك صفقة للدفع بخيرت الشاطر وسليمان.. وقال "ان علينا ان نتعامل مع الواقع وليس مع ما يروج "، مضيفا "هناك دائما مستجدات في المشهد السياسي وعلينا الانتظار. بدوره حث مجدي الشريف رئيس حزب "حراس الثورة" عمر سليمان على مراجعة نفسه مرة اخرى في هذا القرار حتى لا يسيء إلى صورته التي يحترمها الكثير من المصريين، وقال "انه يتعين على سليمان احترام تاريخه المجيد وعطائه الكبير لمصر خاصة أن خطاب تنحي مبارك الذي ألقاه وهو حزين سيظل في أذهان الشعب المصري ولن ينساه". وقال الدكتور شادي الغزالي حرب ان ظهور سليمان في اللحظة الاخيرة ليس بمفاجأة.. وانتقد ان يكون رئيس جمهورية مصر القادم بعد ثورة 25 يناير هو احد رموز النظام السابق، متوقعا عودة الثورة المصرية الى ميدان التحرير لاستكمالها والبحث فيها عن قائد يحقق مطالب الشعب الثائر الباحث عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. واضاف حرب ان السباق الرئاسي خال من اي رموز تعبر عن ثورة 25 يناير متوقعا فوز عمر سليمان بمنصب رئيس الجمهورية بمساندة الكثير بما فيهم التيار الاسلامي، حسب قوله. ويقول رئيس حزب الاحرار حلمى سالم إن ترشح عمر سليمان كان متوقعا، والسبب يعود الى دفع الاخوان بالمهندس خيرت الشاطر لتفتيت اصوات الاسلاميين ما بين الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وسليم العوا وهو ما يصب في مصلحة سليمان الذى سيكون مدعما بشكل كبير من طوائف كثيرة للشعب المصري، ويضيف أحمد خيري المتحدث الاعلامي لحزب المصريين الاحرار أن قرار ترشح سليمان يعتبر انتهاك للثورة المصرية فهناك محاولات مستديمة للانقلاب عليها واجبار المصريين على كراهية ما فعلوه للاطاحة بنظام مبارك ويتضح ذلك في تقديم رئيس وزراء مبارك احمد شفيق اوراق ترشحة امس الى منصب رئيس الجمهورية ومازالت يداه ملطخة بدم شهداء ومصابى موقعة الجمل. فمصر تمر الان بحالة مخاض عبثية وستظهر الساعات القادمة مزيد من المفاجآت. ومن جانبه وصف عبد الرحمن فارس المتحدث الاعلامى لحزب التيار المصري ما يحدث الان هو اسلوب رخيص للعبث بعقول المصريين واعتقد انها لعبة مدروسة العواقب ويتم اعادة انتاجها من جديد كما تمت مع مباركن فالكل يتذكر مقدار تعاطف المصريين مع مبارك بعد خطابه الثاني وطالب الكثيرين الثوار بالعودة الى المنازل الا ان صمود شباب التحرير اجبر مبارك على الرحيل ونحن نراهن على ذكاء المصريين باللعبة التى يديرها نائبه السابق عمر سليمان، ويرى فارس انه لا فرق بين سليمان او شفيق خاصة وانهم محسوبون على النظام السابق والشارع يتطلع لطي تلك الصفحة بكل آلامها ورموزها ايضا. بينما قال احمد الجبيلى رئيس حزب الشعب ان ما حدث اليوم هى محاوله فرض قوة واستعراض العضلات للسيطرة على الشارع المصرى من السلفيين تارة والفلول تارة اخرى مع اختفاء مفاجئ للقوى الليبرالية والمدنية من مشهدى التحرير والعباسية وتواجدهم الان في احتفالية حركة 6 ابريل، وتوقع الجبيلي انه في ظل التأزم وتفاقم المواجهات بعد تضارب تصريحات اللجنة العليا الخاصة بغلق باب الترشح. وقال ايهاب الخراط عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي ان الهتافات المضادة لعمر سليمان فاقت الهتافات المنددة بترشح احمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق، مؤكدا ان اعتداء الناس على صاحب قناة الفراعيين توفيق عكاشة كان بسبب تأييدة لعمر سليمان. ومن جانبه أكد المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد ان عمر سليمان لم يفصح عن الاسباب التي منعته من النزول ولم يفصح ايضا عن اسباب نزوله، مؤكدا انه مرشح المجلس العسكري. وقال ممدوح رمزي المحامي القبطي ونائب رئيس حزب الاصلاح والتنمية ان مصر أصبحت اعلان صريح لدولة الخلافة، ونزول المهندس خيرت الشاطر سيؤدى الى انهيار الاقتصاد المصري بعد خسارة البورصة الاخيرة ملايين الجنيهات وقت الإعلان عن ترشح الشاطر.