تحت شعار "على جثتي تدخل جامعتي" نظم طلاب حركة "صوت الميدان" و"التيار الشعبي" و"الاشتراكيون الثوريون" بجامعة الإسكندرية، فعالية احتجاجية ظهر اليوم، الخميس، لإعلان رفضهم لعودة حرس الجامعة مرة أخرى، ولمطالبتهم بالإفراج عن كافة الطلبة المعتقلين بسبب انتمائهم السياسي، مهددين بالدخول في إضراب كامل عن الدراسة وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مبنى إدارة الجامعة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وبدأت فعالية اليوم بمعارض للصور تدين اعتقال الطلبة والتعامل الأمنى معهم بساحة كلية الآداب وكلية التربية، والتي تحولت بعد ذلك إلى مسيرة احتجاجية طافت عدد من كليات المجمع النظري، ردد الطلاب خلالها عدد من الهتافات المناهضة لوزارة الداخلية، منها: " المظاهرة دي صوت الناس.. مش بموافقة الحراس"، "اسمع يا وزير الحربية.. مش هستأذن الداخلية"، "شمال يمين طلعوا المعتقلين"، "يسقط كل من خان..عسكر فلول إخوان". وقام الطلاب المنظمون للفعالية بتوزيع منشور على طلبة الجامعة، يوضحون فيه حجم التعنت الذي تمارسه الحكومة الحالية ضد الطلبة تحديدا، حيث تم اعتقال 564 طالبا حتى الآن، على خلفية فعاليات احتجاجية مختلفة منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن، وكان آخرها الحكم بالسجن 17 سنة على طلبة جامعة الإسكندرية والسجن 11 عاما لطالبات جامعة الإسكندرية لتنظيمهن وقفة احتجاجية أواخر أكتوبر الماضي، وهو الحكم الذي دفع 10 اتحادات طلابية بالجامعة إلى إعلان استقالتها رسميا. وأعلن المشاركون في الفعالية أن مطالبهم تتلخص في الإفراج عن الطلبة المعتقلين، عدم عودة الحرس الجامعي تحت أي مسمى، إقالة د.حسام عيسي وزير التعليم العالي من منصبه، بعدما وصف الطلاب جميع مواقفه بالمتخاذلة من الطلبة باعتبارهم أصحاب الثورة الحقيقيين، ومحاكمة المسئول عن مقتل طالب الأزهر (عبد الغني محمد) داخل المدينة الجامعية. وصرح عبد الحكيم عبد النعيم، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، وعضو اتحاد كلية الآداب المستقيل، بأن هناك العديد من القوانين الجمعية التي تسعى السلطة الحالية لإعادة فرضها بهدف تكميم الأفواه، وأولها قانون التظاهر وقانون عودة حرس لجامعة أو السماح لقوات الداخلية باقتحام الجامعات، وهو ما أد الطلبة من مختلف التوجهات السياسية رفضه مرارا. وأضاف "حكيم": "نرى الآن مظاهر الدولة البوليسية تعود من جديد، فالحرس الجامعي يعود على أبواب الجامعات، وها هي مجالس التأديب تفتح أبوابها ليل نهار لكل من يفتح فمه بالحق، والتحقيقات تجرى بلا توقف، والمحاضر تحرر يوماً بعد يوم، وقضاء دولة الظلم يحكم على شباب الأزهر ب17 عاما في الزنازين، كما يصدر حكماً على حرائر جامعة الإسكندرية بالسجن لمدة 11 عاما، في حين لم يصدر حكم واحد منصف على مبارك وأعوانه الذين قتلوا الثوار في وضح النهار".