الإخوان ساعدوا «الخضيرى» في الإنتخابات البرلمانية لكنه ليس إخوانياً.. وغلطة عمره دخوله السياسة «إذا أثبت القضاء بحكم بات أن الخضيري عذب أحدًا.. سأشرع في مراجعة معلوماتي عن البشر».. بهذا الكلمات بدأ المستشار فؤاد راشد الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وأحد قيادات تيار استقلال القضاء، تعليقه علي ضبط المستشار محمود الخضيري رئيس لجنة التشريع بمجلس الشعب المنحل، بتهمة المشاركة في تعذيب مواطنين إبان ثورة 25 يناير داخل إحدي الشركات السياحية التابعة لجماعة الإخوان. وكتب «راشد» علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، «لسنوات طويلة أعرف الخضيري، وأعرف أن له قلب طفل رقيق، كل محبيه وأنا أولهم كنا نكره اندماجه في العمل السياسي، وفي زمن مبارك، كان الخضيري أشجعنا بلا منازع». ورفض «راشد» الحديث عن إحتمال إدانة «الخضيري» في القضية قائلا: «بغض النظر عن القضية، وسواء الخضيري مدان أم بريء، هذا شأن القضاء، ولكني أُمني نفسي أن يكون هناك خطأ ما في الأمر»، وتابع: «أنا مذهول لنوع التهمة الموجهة لرجل في ال75، أمضي عمره كله في خدمة العدالة، ولا أتصور أن يشرف الخضيري علي حفل تعذيب». وتابع: «الإنتماء إلي الإخوان أمر يخص صاحبه وهو حر في ذلك، ولكن الخضيري ليس إخوانياً من قريب أو بعيد، وليس لديه أي هوي إخواني، بالعكس لقد عاب علي بعضهم الجبن عندما هربوا خارج البلاد»، مشيرا إلي أن «الإخوان بالفعل ساعدوا الخضيري في الإنتخابات البرلمانية، وهو اعترف بذلك، لكنه لم يعتنق الفكر الإخواني أو انضم لتنظيم الإخوان علي مدار عمره». واختتم رئيس محكمة الإستئناف بقوله: «الخضيري أخطأ غلطة عمره بدخوله السياسة، دخلها بقلب طفل». كانت أجهزة الأمن في الإسكندرية ألقت القبض على المستشار الخضيري، بناءً على أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة، بعد ثبوت تورطه في القضية رقم (7730 / 5012)، بمنطقة سيدي جابر، وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، استهدفت مأمورية محل تواجد «الخضيري»، حيث تمكنت من ضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.