قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية، أنه تم إعطاء أكثر من فرصه إلي الجانب التركي والقيادة التركية للتوقف عن إطلاق تصريحات أقل ما توصف به أنها "استفزازية"، وتمثل إهانة لإرادة الشعب المصري، ولكن لم يتم الاستماع إليها، مما جعل الأمر يصل بنا إلي هذا الحد. وأضاف "عبدالعاطي"، في مداخلة تليفونية مع برنامج "بث مباشر"، علي قناة "سي بي سي"، أن المواقف التركية استمرت وتم استدعاء السفير التركي أكثر من مرة لوزارة الخارجية، وكان أخرها منذ عشرة أيام، وتم إبلاغه أن هذه هي الفرصة الأخيرة للتوقف عن إطلاق مثل هذه التصريحات، ولكن رأينا أن رئيس الوزراء التركي أطلق تصريحات أقل ما توصف به أنها غير مقبولة علي الإطلاق، وتتضمن مجموعة من الأمور غير الصحيحة. وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلي أن الجانب التركي قام بدعم تنظيمات تعمل علي زعزعة الاستقرار في مصر والقيام بتغليب المصالح التركية علي المصالح بين البلدين، موضحا أن الإجراء الذي تم إتخاذه جاء بعد طول بال ونفاذ الصبر، مما أدي لسحب السفير المصري ونقله الي مقر الديوان العام وقيام القائم بالأعمال بمباشرة الأمور هناك، وقيام مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي صباح اليوم، وإبلاغه بمغادرة البلاد لأنه غير مرغوب فيه. وأكد "عبدالعاطي"، أن الشعب المصري والحكومة أصدقاء الشعب التركي وعلي الحكومة التركية تحمل هذا المستوي الذي وصلت اليه علاقتنا، مشيرا إلي أن السفير المصري تم استدعائة للتشاور في 15 أغسطس من أنقرة، ولم يعود إلي هناك منذ هذا التوقيت. وردا علي تساؤل حول كيفية التعامل مع بعض الدول العربية التي تنتهج نفس نهج تركيا تجاه مصر، قال "عبدالعاطي": هناك هوية عربية تجمعنا مما يجعلنا نصبر أكثر ونعطي فرص أكثر، حيث أن الهوية العربية مهمة جدا وهناك مصير مشترك"، موضحا أن وزارة الخارجية أرسلت رسائل كثيرة إلي هذه الدولة لحثها علي التوقف عن مثل هذه الأمور، لافتا الي أن علاقتها ليست فقط متوترة مع مصر إنما مع دول عربية كثيرة.