أكد الكاتب الصحفي صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، أن الاتجاه المصري شرقا نحو روسيا لابد وأن يكون خطوة محسوبة تمامًا ويقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وليس مجرد استبدال الراعي الأمريكي براعي روسي فمصر بعد ثورة يناير والموجة الثانية في 30 يونيو استطاعت أن تحصل على استقلالها الوطني بعد سنوات طويلة من التبيعة لواشنطن وهو ما يحتاج إلى علاقات متوازنة مع الجميع. وأبدى عمران، في تصريحات له اليوم الأربعاء، رفضه التام للتفريط في جزء من الأراضي المصرية كقواعد عسكرية لأي دولة أجنبية ردًا على ما أثير مؤخرًا حول تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والذي قال فيه إن موسكو طالبت بإقامة قاعدة عسكرية لها، على ضفاف البحر الأبيض المتوسط. وطالب عمران، بأن تبعث الحكومة المصرية برسالة واضحة لموسكو أن التقارب معها لا يعني التنازل عن الثوابت الوطنية وأن المصريين لن يقبلوا إطلاقا دخول قوات أجنبية بلادهم وعدم الاكتفاء بالتصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية المصرية والتي تنفي ذلك. وناشد أمين عام تكتل القوى الثورية مؤسسة الرئاسة أن تتحرك بوعي شديد حتى لا نقع تحت عجلات صراع موسكوواشنطن فشعبنا يريد أن يتخذ خطواته بناء على استقلال حقيقي وسعيا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي كأساس لبناء دولتنا الديمقراطية الحديثة. وأوضح عمران أن الوقوع من جديد في فخ الرعاة الدوليين خطأ لا نقبل به ولن نغفره لأي شخص يقدم عليه فالرضوخ تحت رعاية أي دولة كبرى لا يكون مجانًا أو بلا ثمن فالمقابل يكون دائما كبير وكبير جدًا والمصريون بعد ثورة يناير والموجة الثانية من الثورة في 30 يونيو لن يقبلوا بذلك مطلقا فهذا حديث مرفوض ومتنافٍ تمامًا مع سيادة مصر.