صرح الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي أنه لا يتم قبول المحاصيل الموردة من القمح إلا بعد الفحص من قبل لجان فنية مختصة والتأكد من جودتها وعدم خلطها بأقماح مستوردة أقل جودة من الاقماح المحلية ، مؤكدا عدم ربط التوريد بمديونية الفلاحين عن طريق خصمها من أصل الدين أو نسبة منها حيث يحصل المزارع على قيمة التوريد كاملة. وقال البطران إن الدكتور كمال الجنزوري ، رئيس الوزراء ، أعطى تعليمات باستلام كافة الأقماح التي يوردها المزارعين وحل مشكلة قلة أماكن التخزين بعد امتلاء الشون عن طريق تأجير مخازن جديدة ، مضيفا إن الإقبال الشديد على التوريد هذا الموسم يرجع الى ارتفاع سعر القمح المحلي عن العالمي بنسبة 25% وقال إن شون ومخازن البنك استلمت حتى الآن حوالي 90% من إجمالي الكمية المخطط استلامها حيث بلغت الاقماح المورده للبنك في محافظات وجه بحري 995 ألف طن في مقابل 690 ألف طن من محافظات الوجه القبلي وجاءت محافظة الشرقية في مقدمة المحافظات الموردة للقمح بإجمالي 290 ألف طن تليها محافظة المنيا بنسبة 253 ألف طن ومحافظة البحيرة 155 ألف طن ثم الفيوم 108 ألف طن. وقال البطران إنه من المتوقع توريد 3 مليون و500 ألف طن بنهاية الموسم ، وقال إن المطاحن تستهلك قرابة 700 ألف طن شهريا بما يعني تحقيق الاكتفاء الذاتي من قمح الخبز مشيرا إلى أن المخزون الحالي لدى البنك يغطي حوالي 40% من احتياجنا من قمح الخبز وأكد البطران أن البنك سيفتح باب التوريد أمام المزارعين إذا استمر التوريد حتى انتهاء المهلة المحددة بنهاية الشهر الحالي وذلك لاستلام كافة المحاصيل من المزارعين موضحا أن شون البنك تستوعب 2 مليون طن ومخازن المطاحن تستوعب قرابة مليون و500 ألف طن. ومن جانبه قال سيد دعبس ، نائب رئيس مجلس إدارة البنك للوجه القبلي ، إن متوسط انتاجية الفدان هذا الموسم بلغت حوالي 3 طن في مقابل 2,6 طن للعام الماضي نتيجة استخدام تقاوى منتقاه عالية الانتاجية وتوفير الاسمدة مشيرا إلى ان المزارعين واجهوا ازمة في دراس المحصول بسبب أزمة نقص السولار وتغلبوا عليها بالجهود الذاتية .