قررت الجماعة الاسلامية، وحزبها البناء والتنمية ترشيح كلا من المستشار محمد ناجي دربالة نائب رئيس محكمة النقض ووكيل نادي القضاة الأسبق عن تيار استقلال القضاء، والدكتور محمد محسوب عميد كلية الحقوق بجامعة المنوفية لعضوية الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وارجعت الجماعة في بيان لها اليوم "الأحد"، اختيارها الي تعهدها السابق في اجتماع المجلس العسكري مع ممثلي القوى السياسية لمناقشة تشكيل الجمعية أن تختار من يمثلها ممن ليس لهم أي إرتباط تنظيمي للجماعة أو الحزب ومن المشهود لهم بالكفاءة المطلوبة لهذه المهمة الوطنية ويحظون بقبول عام من كافة التيارات السياسية سواء كانت ليبرالية أو يسارية أو اسلامية، وممن لا يتخاصمون مع الهوية الإسلامية. واكدت الجماعة في بيانها، " كانت الجماعة الإسلامية تود لو أن حصة حزب البناء والتنمية أكبر من مقعدين فى تشكيل الجمعية التأسيسية لترشيح عددا اكبر من الكفائات المصرية الوطنية التى تمثل إضافة حقيقية لها مثل الدكتو سيف عبد الفتاح والدكتور المعتز بالله عبد الفتاح و الدكتورة نادية مصطفى والدكتورة هبة رؤوف والكاتب الكبير فهمى هويدى والمستشار أحمد صابر والأستاذ ضياء رشوان والشاعر المبدع فاروق جويده وغيرهم ممن تزخر بهم مصرنا الحبيبة. واوضحت ان هذا الترشيح جاء ليترجم مبادئ هامة تحكم عمل الجماعة الإسلامية وحزب البناء و التنمية منها، أن مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الجماعات والأحزاب والأفراد وأن إثارة التوافق لتحقيق هذه المصلحة أولى من الوقوع في الصراع والتشاحن حتى لو كان ثمن هذا عدم تمثيل الجماعة أو الحزب في الجمعية التأسيسية بأعضاء منتمين لهما رغم أنه حق أصيل لها ولكل القوى والأحزاب السياسية الأخرى. وإعلاء شأن الكفاءة عند الإختيار لأداء أي مهمة على معيار الولاء التنظيمي وهو معيار إسلامي أصيل قرره الله تعالى بقوله "إن خير من إستأجرت القوي الأمين" وتعتقد الجماعة أن على الجميع في مصر الإلتزام بذلك المعيار لصياغة مستقبلها القادم، وضرورة الصبر والمصابرة على إقامة حوار جاد مع كافة القوى السياسية للوصول لنقاط الإلتقاء في كل قضية والبناء عليها بما يحقق مشاركة جميع أبناء مصر في صناعة مستقبلها . وتابع، "كما أن عبور مصر الآمن من هذه الفترة الإنتقالية وصناعة مستقبل مشرق لها لن يستطيع أن يقوم به فريق أو جماعة أو تيار واحد بمفرده ومن يتصور غير ذلك أو يحاول الإستأثار بهذه المهمة أو يمارس الإقصاء للآخرين فسوف تكون الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية في طليعة المعارضين لهذا التوجه والساعين لمواجهته . وتأمل الجماعة الإسلامية أن تسود هذه الروح وتلك المبادئ في التعامل بين كل القوى السياسية والتيارات الدينية ومفكري مصر ومواطنيها كي يتفرغ الجميع لبناء وطن يحتوي الجميع ويشارك في صياغة مستقبله الجميع. "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم". ◦