وجه العالم الاسلامي الشيخ محمد الزغبي رسالة صباح اليوم الجمعة، إلي المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاه قال فيها "اذكرك ايها المستشار واذكرالجميع بقول الله تعالي "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" واذكرك بشعاركم المشهور"العدل اساس الملك والعدل مع الخصم واجب فما بالك به مع ابناء دينك ووطنك " ، مشيرا الى ان الزند تخطى ذلك بمراحل خلال مؤتمره المنعقد ظهر أمس الخميس. وعلق على قول الزند بانه لو علم القضاه بان انتخابات مجلس الشعب ستأتي بهؤلاء ما اشرفوا عليها، بأن تلك الكلمات لاتجوز شرعا ولا قانوناً، منوها الى ان اعضاء البرلمان تم اختيارهم من الشعب المصري الذي يجب ان يحترم الجميع اختياره، وانه لو تم رفض هذا المجلس، سوف نصبح ضد إرادة الشعب وحرية اختياره . واوضح في رسالته مخاطبا الزند انه من الانصاف والعدل ان تقبل المتفق معك ومع ميولك والمختلف، مادام وصولهم الي ذلك باختيار الشعب ومن خلال الصندوق الذي اشرفتم عليه وشهدتم لذلك بالنزاهة والشفافية ، مؤكدا ان قوله يعد اهانة للشعب بأكمله. ونوه الى ان عبارة " ان الحرب بدأت ولن تهدأ قبل اخذ الحق ممن اساءوا للقضاة " لا تصلح ان تخرج علي لسان مستشار كبيرفي مقام رئيس نادي القضاة ، متسائلا بقوله " الحرب مع من ؟وضد من ؟ ". وتابع قائلا "هناك الفاظ اخري خفيفة ولاتحمل هذه المعاني القاتلة التي تحمل بين طياتها التحريض والكراهية " مشيرا الى ان الفاظ القضاة محسوبة لانهم كما خولهم الشرع يحكمون في الدماء والاموال والاعراض وغيرذلك والاحري بالقاضي الذي يطبق القانون علي الناس ان يلجا لمعاقبة المعتدي عليه بالقانون وليس بالتهديد والوعيد ، متسائلا " كيف تأمر الناس باحترام القانون ،و تدعوا للاتجاه اليه ،ويبدر منك ذلك" ، ومنوها الى انه لا يطلب منه التنازل عن الشكاية ، ولكن ان يكون قدوة للاخرين ، وان يعمل بقوله تعالى "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ". وانتقد الزغبي تصريح الزند بان كل الخيارات مفتوحة امام نادي القضاة ، مشددا على ان مصر ومافيها من الارباك والفتن والانهيار ، وعدم استعادة عافيتها بعد ، تتطلب ان يكون الكبار علي قدر المسئوولية حتي تمر مصر من الازمة بسلام ،وانه كان الاجدر عدم التهديد والوعيدوالتوجه الي القانون للحكم دون افتعال هذه الحرب التي بسببها يخسر الجميع. واوضح ان تأكيد الزند بان القضاة من اليوم سيشاركون في الحياة السياسية ، يعني ان قضاة مصربالاجماع في نظره كانوا علي غير رؤية ، وانه هو المنقذ الان لقضاة مصر ، منوها الى ان مشاركة القضاة في السياسة تفسد حيادهم وتسيس حكمهم وتفقد الثقة في نزاهتهم . واضاف بان مطالبة الزند للقضاة بتقديم بلاغات ضد من اساءوا اليهم هى دعوة خطيرة ، مشيرا الى ان من بينهم المتسامح ومنهم من انكر الاحكام القضائية واختلف معها ومنهم الكثير الذي اعترض علي تصريحات الزند ، ومنهم من اعلن انه سيقدم بلاغا ضده ومنهم من سيتقدم ببلاغ لكن من خلال القنوات الشرعية وليس من خلال التهديد والوعيد. واوضح ان قرار مجلس نادي القضاة الذي اعلنه الزند بتجميد عضوية القضاة الذين خرجوا علي الفضائيات ليعقبوا علي احكام القضاء وتوقيع العقاب عليهم ، يعد ممارسة للديكتاتورية بابشع صورها ، مؤكدا انه بهذا القرار تعطي العصمة للقضاة الذين حكموا في قضية مبارك والعادلي واعوان العادلي وجمال وعلاء ، ومشيرا الى ان العصمة انتهت بموت النبي والكل يؤخذ من قوله ويرد عليه الا المعصوم صلي الله عليه وسلم. وتساءل قائلا " لماذا يعترض الزند علي ممارسة القضاة لادني حقوقهم ، في ظل تأكيده على ان القضاة سيمارسون السياسة من اليوم".