رصد موقع الفاينينشال تايمز الأمريكي أراء المصريين حول الإنتخابات والتغيرات التي حدثت في مصر بعد الثورة، وجاء فيه أن صاحب متجر قال انه يؤيد قيام الثورة التي أطاحت بحسني مبارك العام الماضي، ولكنه يرى أن الثورة لم تغير الوضع السياسي ولم تضع أي تغيرات حقيقية حتى في الإنتخابات الرئاسية، لذلك فهوم ينوي التصويت لصالح رئيس الثورة المضادة، الفريق أحمد شفيق، الوزير السابق في الطيران الذي وعد بتفعيل القانون وعودة الأمن والنظام الذي وفره مبارك في السنوات الأخيرة من حكمة. وجاء في فاينينشال تايمز أن محمد طه يعمل في محل لبيع السلع المنزلية بمنطقة وسط القاهرة، قال أنه قبل الثورة كان يرى الفتيات والسيدات يأتون لمتجري في وقت متأخر من الليل مع أطفالهم الآن الشوارع فارغة "، ولذلك فإن اغلب الأصوات في الإعادة ستكون لأحمد شفيق بسبب أنه أحد قيادي نظام مبارك، آملا أن يعيد الأمن في البلاد ويقضي على الجريمة التي زادت معدلاتها بعد الثورة، من عمليات السطو على البنوك وسرقة الناس في وضح النهار في الشوارع والاشتباكات العنيفة شبه اليومية التي تحدث بين الشباب والشرطة، وتراجع سوق الأسهم وإبتعاد السياح عن مصر وكذلك الاستثمارات الأجنبية" فكثير من المصريين لا يحبذون التطرف في الثورة المصرية". وذكر فاينينشال أن وائل نوارة ، المحلل السياسي وأحد مؤسسي حزب الغد ، قال "انهم يريدون الثورة التي كانت سلمية والتي كانت تتخذ إتجاهاً منظماً قد إختاروا شفيق كرسالة للثورة"، مضيفاً أن الثورة كانت جميلة، ولكنها ادت لكارثة ". وقال يسري فهمي، 52 عاما سمسار عقارات أنه يعتزم التصويت لصالح أحمد شفيق، لأن شركته لا تعمل حتى ب 3% عما كانت عليه قبل الثورة، قائلاً "الناس خائفون من الشراء ومن البيع على حد سواء "، كما يقول حتى في أوساط الفقراء اللذين كانوا يدعمون الإخوان المسلمون وهناك الحضور الطبيعي لحزب الحرية والعدالة، أصبح بينهم الان سخط من اتجاه الثورة التي تلعب بأقدار البلاد ". وقالت وفاء حسنين البالغة من العمر 47 عاماً وتبيع الخبز على الرصيف أن " الثورة ماتت وما يحدث الان مجرد فوضى " فقبل الثورة كانت تحصل على ما يقرب من 10 دولارات في اليوم , الآن هي محظوظة جدا لو أخذت في اليوم 4 دولارات , وقالت أنها ستصوت لشفيق . وأكدت الفاينينشال تايمز أن فرص أحمد شفيق تكمن في محافظات الدلتا، كالشرقية والغربية والدقهلية والمنوفية، والمجتمعات الزراعية الفقيرة التي أصيبت بخيبة أمل في البرلمان الذي سيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين، ولكن حتى أكثر المؤيدين المتحمسين للثورة ومبادئها الديمقراطيه يتحولون إلى السيد أحمد شفيق، ليس فقط خوفاً من الإخوان بل إيماناً أن شفيق لديه الخبرة السياسية وقادر على إعادة النظام وإزدهار الإقتصاد , ودافعوا عن شفيق قائلين أن من يصفونه بأنه نسخة مكررة من مبارك واهمين. وقال محمد عبده بكري، سائق عمره 41 سنة، والذي يحافظ على وضع القرآن الكريم على لوحة القيادة في سيارته الاجرة، ومكث 12 يوما في ميدان التحرير خلال الثورة في العام الماضي وصوت لصالح الاشتراكي المؤيد للثورة حمدين صباحي في الجولة الأولى من الانتخابات.قال الآن سأصوت لشفيق , ففي تأزم الوضع في حركة المرور والوقود أعجبت ببرنامج أحمد شفيق فبرنامجة مقنع .