نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تقريرا بعنوان " فرصة الليبراليين المصريين ليكونوا مؤثرين سياسيا" أشارت الصحيفة أن الثوار المدنيين بعد أن خسروا الانتخابات وجدوا نفسهم في وضع مختلف بالنسبة للتأثير السياسي، بينما تتجه البلاد إلى جولة الإعادة منقسمين فيها بين الإسلاميين وعضو من النظام السابق. وأشارت الصحيفة البريطانية أنه على الرغم من المرشحين الفائزين قادرين على حشد أكثر من ربع التصويت، يفترض أن 50 في المائة من الناخبين، دعموا مرشحين آخرين، وكذلك الغالبية العظمى من الناخبين المسجلين لم يدلوا بأصواتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار المرشحين الخاسرين حمدين صباحي وأبو الفتوح وموسى، أعادوا تجميع صفوفهم بعد خسارتهم، وزعموا حدوث تلاعب وأضافت الصحيفة أن الناس في المقاهي ووسائل الإعلام الاجتماعية، والثوار الليبراليين يناقشون أفضل الطرق لزيادة تأثيرهم. وقالت الصحيفة أن مؤيدي صباحي منقسمون حول ما إذا كانوا سيصوتون لصالح شفيق أو مرسي أو مقاطعة الانتخابات، أما مؤيدو أبو الفتوح ومعظم اليساريين يقولون أنهم سيصوتون على الأرجح لمرسي أو البقاء في المنزل. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ميول الإخوان المتشددة وانعدام الشفافية، وميل الجماعة إلى عقد صفقات خلف الكواليس مع السلطة، وعلى الأقل فهم وقفوا مع الناشطين المدنيين عندما قادوا الثورة في ميدان التحرير. ونقلت الصحيفة عن حفصة حلاوة الناشط السياسي "ليس هناك فرق بين مبارك رئيسا للبلاد أو شفيق رئيسا للبلاد" وأضافت أنها ستصوت لمرسي ولن تصوت لشفيق أبدا. ورصدت الصحيفة تباينات في موقف النشطاء المدنيين فمنهم من يرى أن يصوت لمرسي لأنهم سيعتبرون فوز شفيق هزيمة رمزية للثورة، وآخرون يرون المقاطعة، بينما يرى البعض أن المقاطعة ستصب في صالح شفيق. ودعت حملة محمد مرسي القوى السياسية التي شاركت في الثورة للتوحد معها وقال الناطق الرسمي باسم الحملة "إننا منفتحون على جميع الأفكار" وأضاف "أننا الآن بين خيارين إنقاذ الثورة أو خسارتها" وقالت الصحيفة أن صباحي وأبو الفتوح لم يوافقوا بعد على لقاء مرسي، وأضافت أنهم يبحثون عن ضمانات في كتابة الدستور وتشكيل الحكومة وإصلاحات داخل جماعة الإخوان السرية، ونقلت الصحيفة عن باسم صبري ناشط ليبرالي " الإخوان لم تعد جماعة محظورة، يمكن أن تصبح منظمة مفتوحة وقانونية تماما، لكنهم يفخرون بالسرية الخاصة بهم" وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء على وسائل الإعلام الاجتماعية سيحاولون تشكيل مجموعة منظمة من الناخبين الموالين للثورة الذين سيصوتون لأعداد كبيرة لمرسي أو بإدلاء بيان يقررون فيه البقاء بعيدا عن الانتخابات. Comment *