طالب الدكتور يحيي القزاز ، استاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان والقيادي بحركة كفاية ، جماعة الإخوان المسلمين بأن يتواضعوا ويتخلوا عن استعلائهم على الشعب حرصاً على مصلحة الوطن ، محذرا من أن تصرفات الإخوان تصب فى مصلحة الفريق احمد شفيق وتضعنا فى النفق المظلم وأمام حائط مسدود ، متسائلا هل الجماعة تريد أن تدعم شفيق بطريق تنفير منتقديها والواقفين معها ضد شفيق؟ !. واوضح القزاز - في تصريحات خاصة ل"الوادي"- ان البعض يرى أن ممارسات الإخوان فى الفترة السابقة سيئة منذ التواطؤ مع المجلس العسكرى ، ورفض أن يكون الدستور أولا، ومباركة حكومة الجنزورى التى رفضها شباب الثورة ودفع ثمن رفضها من حياته، وتنكروا لكل مطالب الثورة، وقالوا أن الشرعية للبرلمان وليست للميدان ، وعندما لم ينفذ لهم المجلس العسكرى والجنزورى مايريدون، ادعوا أن الحكومة والمجلس يعوقون أعمالهم التشريعية والشرعية، وعادوا للميدان . واضاف القزاز ان الإخوان صمتوا عن إدانة المجلس العسكرى وقت ان انتهكت الشرطة العسكرية عذرية الفتيات فى السجون العسكرية، وإبان تعريتهن فى الشوارع، وعندما ترى قوى وطنية وأنا واحد منهم كل هذه الأفعال ، ونعلن تضامننا ومنح أصواتنا فى انتخابات الإعادة للدكنور محمد مرسى ضد أحمد شفيق، ونقول بالرغم من التصرفات السيئة للإخوان إلا أننا أمام سيئ وأسوأ وسنختار السيئ انتصارا للثورة حتى لا تنتصر دولة مبارك الفاسدة بطريقة ديمقراطية أى من خلال صندوق الانتخابات، عند هذا القول تقوم جماعة الإخوان وتستنكر متعالية حق إبداء رأينا وتطالب بأنها ترفض أصوات المفاضلين بين سيئ وأسوء، وأن من يختارها يختارها على أساس أنها الأفضل. وشدد القزاز أنه هكذا يتعالى الإخوان ، يريدون من يمنحهم صوته ألا يذكر مآسيهم ، ساخرا بقوله "إن كانوا جادين عليهم بأن يصدروا بيانا يعلنون فيه أن من ينتخبهم عليه بأن يكون تابعا وغير ناقد لهم" وقال القزاز أنه فى كل الحالات وعدت أن صوتى للدكتور مرسى وسأفى بهذا الوعد حتى لا اكون شريكاً فى عودة نظام مبارك بطريقة ديمقراطية ، وأعتقد أن الجماعة تريد أن تخرج من مأزق الرئاسة بوضع الجميع أمام مأزق شفيق والتصويت له أو الامتناع عن التصويت لهم كى يفوز بالرئاسة. وفي ختام حديثه وجه القزاز رسالة الى الاخوان قال فيها "التواضع مطلوب والاستعلاء مرفوض إلا إذا كنتم تدفعون من يقف معكم مرغما بدوافع إخلاقية أن يقف مع شفيق ، بالطبع لن يحدث وقد تكون المقاطعة حلاً ، واعلموا أنكم أضعف حلقة ومن يقف معكم حالياً ينقذكم من غرق مؤكد ، وعليكم ألا تقطعوا حبل حر يمتد لإنقاذكم من الغرق مطالبينه بالاعتراف بحسناتكم قبل أن ينقذكم ،إنه الغرور فى اسوأ صوره الذى نهى الإسلام عنه ، حرام أن يعود شفيق بطريقة ديمقراطية".